تبدأ رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، زيارة الى الاردن والسعودية اليوم الاثنين بهدف بناء علاقات أمنية وتجارية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن رئيسة الوزراء البريطانيا سوف تبحث فى عمان تقديم مزيد من الدعم البريطانى للقوات الجوية الملكية الاردنية فى هجماتها على تنظيم الدولة الإسلامية وبعدها سوف تنتقل الى السعودية يوم الثلاثاء لإجراء محادثات حول تعزيز العلاقات التجارية.
واشارت الوكالة إلى أن هذه الزيارة تعد أول زيارة تقوم بها رئيسة الوزراء إلى الخارج منذ تقديم الإخطار الرسمى بأن المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبى، الأمر الذى يثير الشكوك حول علاقات بريطانيا التجارية المستقبلية مع أكبر أسواقها.
وأوضحت «بلومبرج» أنه فى الوقت الذى تزور فيه ماى، منطقة الخليج يتوجه وزير ماليتها فيليب هاموند، إلى الهند لتمهيد الطريق للأعمال البريطانية وهو الامر الذى يفيد بأن لندن ستظل مركزا رئيسيا للتمويل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وتعد المملكة العربية السعودية عميلا رئيسيا فى المملكة المتحدة واستوردت منها بقيمة 6.6 مليار جنيه، وهو ما يعادل 8.3 مليار دولار من السلع والخدمات فى 2015.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تعمل فيه أجهزة المخابرات السعودية بشكل وثيق مع نظرائهم فى المملكة المتحدة، وهو ما دفع رؤساء الوزراء البريطانيين إلى تقديم نقد عام ضئيل لسياسات حقوق الإنسان فى البلاد.
وأعلنت تيريزا ماى، قبل مغادرتها البلاد أنه من الواضح أن مصالح الامن والازدهار فى المملكة المتحدة تستوجب دعم الأردن والسعودية فى مواجهة التحديات الإقليمية لخلق منطقة أكثر استقرارا لتنفيذ برامجهما الاصلاحية الطموحة.
وأضافت أن هناك الكثير يمكننا القيام به معا لتعزيز التجارة مع إمكانات هائلة للاستثمار السعودى الذى يوفر دفعة للاقتصاد البريطانى.