مصادر: التسعير يحجم عشوائية السوق والتفاوت بين منطقة وأخرى
طرح عدد من شركات الزيوت تخفيضات سعرية على مخزونها الحالى بالتزامن مع طرحه فى الأسواق، استعدادًا لبدء إنتاج عبوات مُسعرة، للحد من ارتفاع الأسعار غير المبرر فى محال التجزئة واختلافها من منطقة لأخرى، بهدف حماية مبيعاتها من التراجع.
وخفضت شركة أرما للزيوت أسعار مُنتج «كريستال عباد شمس» بنحو 4% لينخفض سعر الكرتونة 12 عبوة من مستوى 258 جنيهًا إلى 246 جنيهًا، بواقع 12 جنيهًا.
وخفضت كذلك شركة صافولا أسعار زيوت «حلوة، وهنادى» بنحو 5.5 و13.2% لتُسجل الأسعار 189.25 و192.25 مقابل 196 و211.25 جنيه قبل ذلك بتراجع 6.75 و19 جنيهًا فى الكرتونة.
وقالت مصادر بشركات «صافولا، وأرما»، إن الخصومات جاءت مدفوعة بهدف التخلص من مخزون العبوات الحالية، وغير المسعرة، تمهيداً لطرح عبوات من الإنتاج الجديد تحمل الأسعار خلال الفترة المُقبلة.
أضافت المصادر، أن الشركات طرحت العروض على أسعار الجملة دون إعادة تسعير للمستهلك وهو ما ظهر فى قوائمها للشهر الجديد التى حصلت عليها البورصة.
لفتت المصادر، إلى أن إلزام الشركات بطرح السعر على العبوة يمنع الغش التجارى المنتشر فى قطاع صناعة الزيوت بكثرة، ويعد جزءًا هامًا من ضبط الأسواق والتخلص من العشوائية.
أضافت أن هذا الوضع سيُساعد المستهلك على معرفة الفارق بين المنتجات ومن لم يميزه باختلاف التصاميم سيلحظه باختلاف التسعير.
وقال محمد كمال، رئيس شركة استيراد وتصدير، إن انخفاض أسعار زيوت الخليط المعبأ لمعدلات 16.2 ألف جنيه فى الطن مقابل 16.7 ألف جنيه، ساعد الشركات على عرض تخفيضات خلال الفترة الحالية، خاصة مع استقرار أسعار صرف الدولار فى البنوك.
أضاف كمال، أن الشركات الكبرى تحدد الأسعار وفق خطة طويلة الأمد واحتياطات موجودة بالفعل بخلاف شركات الاستيراد والتعبئة الصغيرة، التى فى أغلب الأوقات تلجأ للتسعير اليومى خاصة فى فترات تذبذب اسعار الصرف.
وأعلنت وزارة التموين فى شهر فبراير الماضى أنها تدرس تنفيذ مقترحات لضبط الأسواق والحد ارتفاع الأسعار غير المبرر، منها تعديل قانون حماية المستهلك وإضافة مواد جديدة تلزم المنتجين والشركات بوضع أسعار السلع على المنتجات، بالتنسيق مع اتحادات «الغرف التجارية، والصناعات، والمستثمرين، وممثلى القطاع الخاص».