قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن مصر والمملكة العربية السعودية يستكملان مشروع الربط الكهربائى المشترك بينهما من خلال خطوط للربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات ومن المتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع فى عام 2020، كما أن دراسات الربط مع السودان وإثيوبيا جارٍ تحديثهما لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير الكهرباء بالجلسة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة لاجتماعات المجلس الوزارى العربى للكهرباء بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية
واستعرض الوزير أهم ما قام به المكتب التنفيذى من أعمال بين دورتى المجلس الحادية عشرة والثانية عشرة والاجتماعات، التى تمت على مستوى الخبراء وفرق العمل والمكتب التنفيذى وكذلك أهم الندوات وورش العمل.
وأشار إلى أنه بعد نجاح القطاع فى تخطى المرحلة الحرجة فقد انتقل إلى مرحلة تطوير وتنمية الاستدامة التى تهدف إلى ضمان تأمين التغذية الكهربائية، وتحقيق الاستدامة، وتنمية أسواق الكهرباء والغاز وذلك بالتكامل مع دراسة الربط الكهربائى العربى الشامل وتقييم استغلال الغاز الطبيعى لتصدير الكهرباء.
وسيعمل على خلق سوق كهربية إقليمية من خلال جعل مصر مركز محورى للربط الكهربائى عن طريق مشروعات الربط الكهربى بين دول المشرق والمغرب العربى بالإضافة إلى دول الخليج العربى من خلال مشروع الربط الكهربائى بين مصر والمملكة العربية السعودية.
وقال إنه على صعيد محور الربط الكهربائى العربى ومستجداته فقد شهدت الفترة الممتدة بين الدورتين عقد عدة اجتماعات لمتابعة دراسة الربط الكهربائى العربى الشامل وتقييم استغلال الغاز الطبيعى لتصدير الكهرباء التى قام بإعدادها الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى.
ونتيجة لهذه المجهودات فقد وافق مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى دورته العادية بتاريخ 8/9/2016 على مذكرة التفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، كما تم أيضاً مناقشة الملاحظات الرسمية للدول العربية بشأن الاتفاقية العامـة واتفاقية السوق وإدخال الملاحظات المتفق عليها ضمن المسودة النهائية للاتفاقيتين.
كما تم إعداد مذكرة مفاهيمية للتعاون مع البنك الدولى فى إنشاء منصة لتبادل الكهرباء بين الدول العربية خلال مرحلة انتقالية 2016-2018 بهدف تسريع اندماج الدول العربية فى تجارة الكهرباء كوسيلة لتدعيم إقامة السوق العربية المشتركة للكهرباء.
وأشار الوزير إلى التحديات التى واجهها قطاع الطاقة المصرى خلال الفترة الماضية والنجاح الذى حققه لسد فجوة العجز وتحويلها إلى وجود فائض يزيد على 3 جيجاوات من خلال عدد من الإجراءات.
وجدير بالذكر أن الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، ولمصر دور مهم فى ربط شبكات دول المشرق والمغرب العربى وشمال أفريقيا.
كما تم خلال مارس 2017 توقيع مذكرة تفاهم لإعداد دراسة جدوى الربط بين مصر وقبرص واليونان، وتتطلع مصر لإنجاز مشروع ممر الطاقة الخضراء (Green Corridor) بما فيه صالح جميع الدول الأفريقية وبعد الانتهاء من هذه المشاريع ستكون مصر مركزا محوريا للربط الكهربائى بين أوروبا والدول العربية والأفريقية.