يبدو أن التباطؤ هو الاتجاه العام لتوقعات الاحتياطى الفيدرالى فى أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية وأكبر مدنها للنمو الاقتصادى الأمريكى فى الربع الأول، والذى يشير الآن إلى أضعف وتيرة نمو خلال ثلاث سنوات.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن فرع الاحتياطى الفيدرالى الإقليمى فى أتلانتا يعتقد الآن أن الاقتصاد نما بوتيرة سنوية بلغت 0.6% فقط فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى متراجعاً عن توقعاته السابقة البالغة نسبة 0.8%.
وهذا من شأنه أن يقارن مع 2.1% فى الربع الأخير من العام الماضى ويمثل أبطأ معدل نمو منذ الربع الأول من عام 2014 وفقاً لبيانات وزارة التجارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرع الاحتياطى الفيدرالى الإقليمى قد خفض توقعاته نتيجة لعوامل منها بيانات مخيبة للآمال عن مبيعات السيارات فى الولايات المتحدة ونمو العمالة فى قطاع الخدمات وبيانات الوظائف فى مارس.
وأضافت الصحيفة، أن هذه العوامل أثرت سلباً على تقديرات النمو فى الاستهلاك والاستثمار فى المعدات التجارية.
وقد لاحظت بنوك استثمارية عديدة مؤخراً أن هناك تبايناً متنامياً بين البيانات، والتى أظهرت مستويات عالية من التفاؤل وهو الأمر الذى يرسم صورة مختلطة عن نمو الاقتصاد الأمريكى فى الربع الأول.
وبالفعل تقدم بنوك وول ستريت وجهات نظر متباينة حول معدلات النمو ولاتزال التوقعات الواردة فى دراسة استقصائية أجرتها «بلومبرج» تشير إلى معدل نمو قدره 2.5% فى الربع الأول.
وقال خبراء الاقتصاد «جولدمان ساكس» الشهر الماضى، إن هذا الجزء من الانفصال ربما يكون مدفوعاً بالاختلافات فى تفسير العوامل المؤقتة مثل توقيت السنة الصينية الجديدة واسترداد الضرائب المتأخرة.