تحولت أكوام القمامة التى طالما اشتكى من رائحتها المواطنون إلى مصدر للدخل يتصارع عليه الشركات وجامعو القمامة بعد انطلاق فكرة فرز وتجميع القمامة وبيعها بمقابل مادى.
بيزنس القمامة يبدو أنه لم يكن خفياً على العاملين فى القطاع ما تحتويه القمامة المصرية على منتجات «البلاستيك والكرتون والورق والزجاج والحديد والكانز» وجميعها لها.
وانتشرت فى الفترة الأخيرة أكشاك لتجميع القمامة، وحددت لكل منتج سعراً، حيث ارتفع كيلو الكانز لنحو 10 جنيهات، ويباع الطن لمصانع التدوير بين 16 و21 ألف جنيه، كما يتم شراء الكرتون بجنيه للكيلو، ويتم بيع الطن بين 3 و6 آلاف جنيه.
واعترض متعهدو جمع القمامة ونقابة الزبالين على دعم الدولة لفكرة أكشاك شراء القمامة، مهددين بالإضراب العام؛ نظراً إلى أن تلك الشركات تحصل على كل ما له قيمة فى القمامة، وتترك فضلات الطعام التى لا جدوى اقتصادية من جمعها. وطالبوا الدولة بوضع حلول لوقف زحف أكشاك جمع القمامة على «أكل عيشهم» مقدرين عدد المتعهدين وجامعى القمامة بنحو 3 ملايين مواطن.