«حيدة»: دور همم لوساطة الإعادة فى تحديد الأسواق المناسبة للسوق المحلى
«المرسى»: إجراء البحوث السوقية للمساندة فى تلبية احتياجات العملاء
«عمر»: السوق لن يحقق النمو الجيد دون أجهزة إنتاجية ووسطاء أكفاء
أجمع عدد من العاملين بقطاع التأمين على أهمية الدور الذى يلعبه الوسطاء سواء من الأفراد الطبيعيين أو الشركات الاعتبارية فى التسويق لمنتجات شركات التأمين وزيادة وعى العملاء.
وطالبوا بتعزيز خبرات العاملين بنشاط الوساطة فى التأمين كونه حلقة الوصل بين العميل وشركة التأمين.
قالت سامية حيدة المدير التنفيذى لشركة ويليس تاورز واتسون إن شركات وساطة إعادة التأمين عليها دور مهم تجاه شركات التأمين التى تعد بمثابة العميل بالنسبة لها.
أضافت أن هذا الدور يزداد أهميته لتحديد أسواق الإعادة المناسبة وفقًا لظروف كل شركة تأمين محلية خاصة أن أسواق إعادة التأمين تمر عادة بمراحل مختلفة من السهولة والتشدد ما يؤثر على حجم الطاقة الاستيعابية والعمليات التى يتم قبولها.
تابعت: «على سبيل المثال تزداد الطاقة الاستيعابية إذا ما كان السوق العالمى متساهلا والعكس صحيح».
أشارت إلى أنه من الأدوار المهمة لشركات وساطة الإعادة هو تحديد الشروط المناسبة للتعاقدات سواء للاتفاقيات الاتفاقية أو الاختيارية والسعى للتعاقد مع معيدى تأمين مصنفين من الدرجة الأولى لضمان قدرتهم والتزامهم بسداد التعويضات حال تحقق الخطر.
ومن المعروف أن اتفاقيات إعادة التأمين تنقسم إلى شقين الأول «الإعادة الاتفاقى» بمعنى اتفاق شركة التأمين مع شركة الإعادة بأى من الأسواق الأخارجية على إعادة جزء من محفظة المخاطر التى تغطيها مقابل الاحتفاظ بالجزء الآخر.
أما «الإعادة الاختيارى» فتتم إعادة كل عملية على حدة بشروط أخرى، وقد تكون الإعادة مع نفس الشركات التى تتعامل معها شركة التأمين فى «الاتفاقى» أو شركات أخرى.
وقالت حيدة إن زيادة عدد الشركات التى تمارس نشاط وساطة الإعادة بالسوق المصرى يصب فى صالح السوق شرط تطوير تلك الشركات لأدائها فى جذب عملاء جدد وتطوير الخدمات المقدمة لشركات التأمين واعتمادها على فريق عمل على مستوى عالٍ من الخبرة.
أضافت أن شركة «ويليس تاورز واتسون» لديها اتصال بالعديد من الأسواق العالمية وعلى رأسها «اللويدز اللندنية» إضافة إلى قيام «ويليس للاستشارات» بالمساهمة فى إجراء المعاينات للممتلكات والأصول المؤمن عليها والمساهمة فى تسوية التعويضات لصالح العملاء.
أوضحت أن المجموعة نظمت مؤخرًا عددًا من ورش العمل فى التأمينات المتخصصة بالتنسيق مع عدد من شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية لزيادة خبرات العاملين بالسوق المصرى.
وتسعى المجموعة حاليًا لضم عدد من شركات إعادة التأمين العالمية لقائمة معيدى السوق المصرى.
وقال محمد المرسى العضو المنتدب لشركة فيوتشر للوساطة التأمينية إن إجراء البحوث السوقية من الأدوار المهمة لشركات الوساطة لمساندة شركات التأمين فى تلبية الاحتياجات التأمينية للأفراد بمختلف الشرائح العمرية والمجتمعية فضلاً عن الشركات الصناعية أو التجارية.
أضاف أن تسويق الخدمات التأمينية يجب أن يبدأ ببحوث التسويق التى تقع بالدرجة الأولى على شركات الوساطة وبمساندة من شركات التأمين.
أشار إلى أن دور شركات التأمين والوسطاء هو توسيع حجم السوق من خلال التسويق الجيد ودراسة الأسواق الأخرى وخاصة بنوعية التأمينات التى يحتاجها السوق المصرى وفى مقدمتها التأمينات متناهية الصغر.
وقال إن شركة «فيوتشر» أسست مؤخرًا إدارة متخصصة بتأمينات مخاطر عدم السداد تم إسنادها إلى أحد الخبرات المتخصصة بالقطاع.
وتوقع أن تشهد تلك النوعية من التغطيات نموًا متزايدًا خلال الفترة المقبلة فى ضوء المبادرة التى أطلقها البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 200 مليار جنيه.
وقال عبدالخالق عمر، رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل لنشر وتطوير الوساطة التأمينية إن دور وسيط التأمين من أخطر أدوار العملية التأمينية.
ووصف عمر الوسيط بالشركة المتحركة لإقناع العملاء بالمنتجات والتغطيات التأمينية المختلفة وتابع «السوق لن يحقق النمو الجيد دون اعتماد الشركات على أجهزة إنتاجية ووسطاء أكفاء قادرين على الترويج والتسويق الجيد لمنتجاتها».
أضاف أن الوسيط إذا لم يجد الاهتمام الجيد من جانب الهيئات الرقابية وشركات التأمين لتعزيز دوره وتطوير أدائه لن ينجح فى زيادة خبراته وقدرته على تلبية احتياجات العملاء وفقًا لمتطلبات كل عميل إضافة إلى دفع الشركات لطرح منتجات جديدة.
أشار إلى قيام الوسطاء بدور كبير فى رفع الوعى التأمينى عبر الاتصال المباشر بالعملاء ونقل شكواهم إلى شركات التأمين بالتعاون مع الجمعيات المتخصصة.
وقال إن خطة جمعية المستقبل تتضمن تنظيم دورات تدريبية متخصصة وورش عمل للوسطاء من الأفراد والشركات بالتعاون مع شركات التأمين فضلًا عن نشر سلسلة من الكتب التثقيفية منها البائع المحترف ومهارات التسويق.
أضاف أن الجمعية تسعى إلى توقيع عدد من البروتوكولات مع الشركات العالمية العاملة بالقطاع لتطوير مهارات الوسطاء.
أوضح أن جمعية المستقبل تأسست نهاية العام الماضى كجمعية غير هادفة للربح، تمول من الاشتراكات والتبرعات والداعمين والرعاة سواء الوسطاء الأفراد أو شركات الوساطة.
وتضم الجمعية فى عضويتها الحالية ما يزيد على 1000 عضو وتتلقى دعماً فنياً من اللاعبين الكبار بالقطاع من اتحادات وشركات، يأتى على رأسها اتحاد الأفروآسيوى للتأمين «fair» واتحاد شركات التأمين.
يذكر ان عدد شركات وساطة التأمين وإعادة التأمين المسجلة لدى الهيئة العامة لرقابة المالية تصل لنحو 70 شركة فيما يتجاوز عدد الوسطاء الأفراد نحو 6 آلاف وسيط.