مدير عام المجموعة: 2016 عام نكسة قطاع السيارات
«عشماوى»: 40% تراجعاً فى مبيعات المجموعة
قريباً.. خروج أنصاف الشركات والتجار من خريطة السوق المحلى
طرح طرازات جديدة من «ستروين» و«فولفو» العام الحالى.. ومفاجآت من «بروتون»
هيكلة مراكز الخدمة وصالات العرض.. والبداية بـ«أبورواش»
تعد مجموعة عز العرب، واحدة من كبرى الشركات العاملة فى سوق السيارات المحلى، ولديها العديد من وكالات العلامات التجارية الكبيرة.
ورغم هذه الوكالات، فإن أداء المجموعة فى السوق يحيطه العديد من علامات الاستفهام والشائعات التى طالتها، ووصلت حد الادعاء بأن «عزالعرب» تنوى الخروج من السوق، وبيع جميع التوكيلات التجارية التى تتعامل عليها.
«البورصة» التقت باسم عشماوى، المدير العام للمجموعة، وحاورته، وطرحت عليه علامات الاستفهام.
– بداية.. تعد مجموعة عزالعرب من كبريات الشركات العاملة فى مصر، ما هى التوكيلات التى توجد حالياً بحوزة المجموعة؟
مجموعة عزالعرب، هى أكبر شركة لديها توكيلات تجارية عالمية فى مصر، فنحن نمتلك وكالات سيارات «ستروين» و«فولفو» و«بروتون» و«استون مارتين»، ووكالتى «بيجو» و«كوازاكى» للموتوسيكلات. وتقوم الشركة بتوزيع سيارات “كرايسلر” و”جيب” و”دودج”، فضلاً عن دخولها فى شراكة مع المجموعة البافارية لتوزيع منتجات “بى ام دبليو” و”مينى كوبر”، كما تعتزم المجموعة، الإعلان قريباً عن انضمام منتجات جديدة، وتخطط لتوسعات.
– كيف ترى أداء الشركة خلال 2016؟ وهل سيظل تراجع المبيعات قائماً خلال العام الحالى؟
يعتبر عام 2016 هو عام النكسة لقطاع السيارات، فخلال 30 عاماً من العمل بالقطاع لم يشهد السوق مثل هذه الأحداث المأساوية، رغم العديد من التحديات التى واجهته سواء عالمية أو محلية، والعام الماضى يعد الأسوأ على الإطلاق.
– هل سوء حالة السوق تبرر تراجع مبيعات المجموعة خلال 2016؟
فى الحقيقة مؤشرات ومبيعات السوق ككل تراجعت، وبالنسبة لـ”عز العرب”، فالأداء لم يكن مرضياً، إذ تراجعت المبيعات بنسبة 40%، مقارنة بعام 2015، فى حين تراجعت مبيعات السوق المحلى بنسبة تجاوزت 35%.. وهو مؤشر خطير جداً.
ورغم ذلك قدمنا منتجات جديدة ووضعنا خططاً واضحة للنهوض بالمبيعات من جديد.
– كيف ترى عام 2017 بالنسبة لمجموعة عزالعرب؟
وضعنا استراتيجية واضحة طيلة عملنا فى سوق السيارات، تقوم فى المقام الأول على الحرص وعدم التفاؤل الشديد، أى التعامل بواقعية مع مجريات السوق، وهو ما يدفعنا للاستمرار.
فرغم أن بداية العام لم تكن مبشرة للجميع، والأحداث الاقتصادية أثرت بالطبع على جميع القطاعات وليس قطاع السيارات فقط، إلا أن توقع المجموعة للسيناريوهات السيئة يجعلها قادرة على الاستمرار والتعامل مع مجريات الأمور مهما واجه السوق من صعوبات.
– هل معنى ذلك ان “عزالعرب” ستتوقف العام الحالى عن تقديم منتجات جديدة وخدمات للعملاء؟
بالطبع لا.. فالمجموعة ستطرح العديد من السيارات الجديدة خلال العام الحالى، لجميع التوكيلات التى بحوزتها.
وسيجرى الإعلان قريباً عن طرح طرازات جديدة من “ستروين” و”فولفو” للمرة الأولى بالسوق، تماشياً مع تقديمها عالمياً، لكن المجموعة ستكون حريصة فى توسعاتها بالسوق، وستتأنى فى الأعداد التى ستستوردها حتى لا يتضرر العميل بشكل مباشر فى شكل زيادة يومية لسعر السيارة. فالمجموعة تضع مصلحة العميل فى المقام الأول.
– كيف ترد على اتهامات سوء خدمات ما بعد البيع لدى “عز العرب” وأنها لا تليق باسم المجموعة؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة.
ولو كان صحيحاً، لتخلى العميل نفسه عن الشركة وفضل البحث عن مراكز غير معتمدة لصيانة السيارة.
فمجموعة عزالعرب تهتم فى المقام الأول بالعميل وراحته، عن طريق توفير خدمات متميزة، حتى أن “عز العرب” حصلت الأسبوع الماضى، على المركز الثانى فى خدمات ما بعد البيع من قبل مجموعة “ستروين” العالمية، نظراً لأدائها المتميز فى تقديم الخدمات للعملاء.
كما تقوم المجموعة، بتدريب العمالة الفنية بشكل دورى، على أعلى معايير الجودة بالتعاون مع الشركة الأم، إذ يتلقى جميع العاملين فى صيانة وبيع “فولفو” تدريبات على الصيانة وفن البيع فى تركيا ودول أخرى، بصفة دورية، وفقا لسياسة الشركة الأم، وهو ما ينطبق على جميع التوكيلات التجارية التى تتعامل معها “عز العرب”.
– وكيف تبرر ما يتردد حول تكبد العملاء خسائر فادحة عند إعادة بيع السيارات من العلامات التى فى حوزة “عز العرب” بسوق المستعمل؟
صحيح هذا الكلام يتردد من جانب العملاء الذين لا ينتمون للمجموعة أساساً ويقومون بشراء السيارات من جهات بعيدة عن الموزعين المعتمدين.
فمجموعة عز العرب تعد الوحيدة فى مصر التى تقدم للعملاء خدمة شراء السيارات المستعملة، كما أن العقد الذى توقعه مع العميل لشراء السيارة يوضح بعض النقاط المهمة، ومنها القيمة الفعلية للسيارة خلال السنة الأولى، وحتى 5 سنوات تمثل فترة الضمان للسيارة “فولفو” مثلاً، وبالتالى فإن العميل قبل الشراء يعلم جيداً قيمة سيارته حين يريد إعادة بيعها للمجموعة عقب استعمالها.
– هل تلتزم “عز العرب” بهذا العقد مع جميع العملاء؟
بالطبع.. فالمجموعة لا يمكنها أن تتراجع عن اتفاقاتها وتخسر سمعتها لأى سبب.
لكن هناك بالطبع بعض التعديلات التى قد تحدث نتيجة الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، فمثلاً بعد قرار تحرير سعر الصرف زادت أسعار السيارات المستعملة والجديدة، فغيرت المجموعة الأسعار للعملاء حتى لايتكبدوا خسائر.
– كيف ترى الاصلاحات الاقتصادية الأخيرة التى اتخذتها الحكومة والبنك المركزى ومدى تأثيرها على الشركة؟
المجموعة تؤيد بشكل تام سياسات الإصلاح الاقتصادى التى اتخذتها الحكومة، بل سبق أن طالبت مراراً وتكراراً بتحرير سعر الصرف وهو القرار الذى اتخذه البنك المركزى قبل 4 أشهر، وبالطبع أى تعديل اقتصادى يتسبب فى مرور البلاد بحالة من عدام الاتزان، وهو أمر طبيعى، ونتوقع أن تنتهى الأزمة الراهنة أواخر العام الحالى، لتعود معدلات النشاط الاقتصادى إلى سابق عهدها.
– كيف واجهت المجموعة التحديات الاقتصادية التى مرت بها البلاد العام الماضى خصوصاً اختفاء الدولار من البنوك؟
حالنا هو نفس حال جميع الشركات العاملة فى السوق المحلى، مع اختلاف السياسة الداخلية للشركة، والتى تتسم بالحرص وعدم الاندفاع فى الاستيراد، وهو ما مكن المجموعة من الاستمرار وبنفس القوة.
وتعاملنا مع الأزمة فى حدود المتاح، وبالطبع لجأنا فى بعض الأحيان للسوق الموازى لتدبير الدولار، وتلبية احتياجات العملاء خصوصاً فى قطع الغيار.
ولم تستورد المجموعة كميات كبيرة من السيارت بغرض البيع، بل كانت الأولوية لخدمات ما بعد البيع، فرضاء العميل الحالى كان الأهم.
– من واقع خبرتك فى القطاع، هل سنرى تغيرات جوهرية فى السوق الفترة المقبلة خصوصاً فى ظل تدنى المبيعات؟
بالطبع.. الفترة الحالية لن تسع أنصاف الشركات، فالسوق المحلى يمر بمرحلة صعبة جداً تتطلب خبرات واسعة وقدرات مالية متميزة للخروج من هذه الأزمة، وأى شركة لا تسير وفقاً لقواعد ثابتة ورؤية واضحة ستتعرض للانهيار.
وأتوقع أن نرى خلال الفترة المقبلة خروج العديد من الشركات خصوصاً التجار، أو بمعنى أدق أنصاف التجار من السوق، فالسوق المحلى، سيدخل فى مرحلة “فلترة” قبل أن يدخل فى مرحلة الاستقرار لهذه المنظومة التى شابتها العديد من الشبهات خلال السنوات الماضية.
– هل تنوى الشركة زيادة استثماراتها العام الحالى؟ أم ستواصل سياسة التقشف نظراً لحالة القطاع؟
دائماً ما تقدم مجموعة عزالعرب جديداً كل عام، سواء بالحصول على وكالات جديدة أو موديلات من السيارات أو افتتاحات جديدة، والعام الحالى، تعكف المجموعة على هيكلة كاملة للعديد من مراكز الخدمة وصالات العرض، بدأت بالفعل بمركز أبورواش الذى تم تحديثه وتطويره بشكل كبير لجميع منتجات الشركة، وسيتم الانتهاء قريباً من تطوير وتجهيز صالات العرض والاستقبال وخدمة ما بعد البيع بالإسكندرية، كما ستفتتح المجموعة مع نهاية العام مركزاً بالقرية الذكية ليلبى متطلبات العملاء والشركة الأم.
– هل تنوى “عز العرب” تقديم سيارات جديدة هذا العام؟
ستقدم مجموعة عزالعرب طرازات جديدة تدخل السوق لأول مرة من “فولفو”، لا يمكن الكشف عنها حالياً، كما ستقدم منتجات عصرية من “ستروين”، وستعلن المجموعة عن وكالة “ستروين ds”، وهى منتجات عصرية بمفهوم مختلف من سيارات “ستروين”، بالإضافة إلى سيارات suv التى لاقت استحسان العميل المصرى.
أما بخصوص “بروتون” فلدينا مفاجآت ترضى طموح العملاء خلال العامين الحالى والمقبل.
– ما رأيكم فى مشروع قانون السيارات المعروف باستراتيجية صناعة السيارات؟ وهل تشارك المجموعة فى نقاشاته التى وصلت البرلمان؟
نحن على علم كامل بمشروع قانون السيارات، ويمثلنا فى مناقشته بالبرلمان مدير عام شركة “العز”، ونرى أنه مشروع جيد فى مجمله، لكن يتطلب مراعاة مصالح الشركات المستوردة وعدم النظر فقط لمصالح الشركات المصنعة للسيارات، فالشركات المستوردة لديها مطالب أيضاً يجب أخذها فى الاعتبار.
– هل اتفقتم مع شركات الأم على استيراد مستلزمات انتاج من مصر حال تطبيق الاستراتيجية أو التجميع داخل مصر؟
بالفعل أعددنا أكثر من ملف فى هذا الصدد، أبرزها مع شركة “بيجو ستروين” العالمية التى حضر مسئولوها إلى مصر وأبدوا اهتماماً كبيراً بالسوق المصرى وزاروا العديد من المصانع، كما اتفقوا على توريد بعض مستلزمات الانتاج من مصر إلى الشركة العالمية.
واتصلنا بمجموعة “بروتون العالمية” التى أبدت هى الأخرى الاستعداد للتعاون معنا حال الانتهاء من القانون ووضوح الرؤية.
– ما صحة ما تردد بالسوق عن دراسة بيع المجموعة والتخارج من السوق؟
منذ حوالى 10 سنوات وهذه الشائعة تتردد فى السوق على غير الحقيقة، فنحن مستمرون فى عملنا ولم نفكر فى هذا الأمر مطلقاً، بل نستمر فى العمل ونوسع النشاط والواقع يثبت كذب هذه الشائعات.