«صقر»: تركيا والصين.. أبرز المنافسين
أطالب الدولة بزيادة دعم المعارض لتنشيط الشركات الصغيرة والمتوسطة
تستهدف شركة الصقر للصناعات الغذائية صادرات بـ20 مليون دولار خلال العام الحالى للسوق الأفريقى من خلال توسعها بأسواق جديدة.
قال أحمد صقر رئيس مجلس إدارة الصقر للصناعات الغذائية، إن الشركة تسعى لتطوير التوسع فى السوق الأفريقى خلال العام الحالى، خصوصاً أن السوق الأفريقى واعد نظراً لكثافته السكانية العالية.
وطالب صقر، بتدخل الحكومة لتذليل العقبات أمام الشركات المصرية الراغبة فى التوسع بالسوق الأفريقى، خصوصاً ارتفاع أسعار «النولون» والتأمين على البضائع المغالى فيها.
وأوضح صقر، أن أبرز الدول التى تتنافس حالياً على السوق الأفريقي، تركيا والصين، إذ تسعيان للسيطرة على عدد كبير من الدول الأفريقية.
وأكد أهمية عمل الملاحق التجارية وتفاعلها مع الأسواق الخارجية، وإصدار بيانات دورية بأسماء الشركات الفاعلة فى السوق الأفريقى، ودعم مصر سياسياً بهذه الدول.
أشار الصقر، إلى أن الشركة تصدر حالياً لعدة دول أفريقية، من بينها موريتانيا وكينيا وجنوب أفريقيا والصومال وتشاد، وتسعى للتوسع فى الدول ذات الكثافة السكانية العالية خصوصاً نيجريا وغانا.
وأوضح أن إنتاج مصر من الجبنة المثلثات يصل إلى 120 ألف طن، بما يعادل نحو 1.5 مليار جنيه، كان يتم تصدير نحو 100 ألف طن منها إلى العراق، لكن الصادرات المصرية إلى العراق متوقفة فى الوقت الحالية، مما يستوجب توجيه هذا الإنتاج الضخم إلى أسواق بديلة.
وأشار إلى أن صادرات الشركة خلال الربع الأول من العام الحالى تبلغ 5 ملايين دولار بزيادة 30% عن قيمة الصادرات فى الفترة المقابلة من العام الماضى، مضيفاً أن الشركة كانت توجه 50% من إنتاجها قبل عام 2011 للتصدير.
لكن ثورات الربيع العربى مازال تأثيرها على صادرات الحاصلات الزراعية مستمراً، مشيراً إلى أن العراق كانت تستورد 120 ألف طن من الجبن المصرى المطبوخ.
ولفت إلى أهمية المعارض الدولية ودورها فى الترويج للمنتجات المصرية خصوصاً أنها تعد أكبر تجمع للعملاء المختلفين ويجب تكثيف تواجدها على خريطة المعارض الدولية والمشاركة فى المعارض السنوية
قال صقر، إن الشركة تستهدف زيادة صادراتها للجالية العربية فى الدول الأوروبية وأمريكا، والتى تفضل المواد الغذائية المصنعة بالدول العربية.
كما طالب الدولة بزيادة الدعم المخصص للمعارض لتنشيط الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير الفرص لها للمشاركة، بجانب التركيز على الاتفاقيات التجارية الدولية التى تدعم زيادة الصادرات.
وأكد أهمية، إعادة النظر فى سياسات التصدير ودعم الصادرات وعقد اتفاقيات اقتصادية جديدة تعمل على زيادتها فى مختلف المجالات، مطالبا بإنشاء هيئة تجمع جميع الجهات الحكومية المختصة ورجال الأعمال لتنشيط الصادرات المصرية، وتتولى رسم خريطة للأسواق المستهدفة وإنشاء مراكز تسويقية داخل العديد من الدول وتفعيل دور برامج دعم الصادرات.
أضاف أن أبرز الدول المنافسة للسوق المصرى فى العديد من الدول الأوروبية ودول الخليج العربى، هى الشركات التركية، نظراً لما تتلقاه من دعم من الدولة للتوسع فى صادراتها.
وأشار إلى أن قرار تحرير سعر الصرف أدى لارتفاع تكاليف الإنتاج للمصنعين إذ زادت تكاليف خامات التعبئة، مضيفاً أن قطاع الصناعات الغذائية عانى طوال الفترة الماضية من الارتفاعات المتكررة فى جميع مدخلات الإنتاج خصوصاً بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والكهرباء والنقل بجانب القيمة المضافة.
أضاف صقر، أن المصانع تحاول احتواء أى ارتفاعات جديدة فى تكلفة الإنتاج، وعدم تحميلها على السلع خصوصاً مع الزيادات المتتالية فى الأسعار بصفة عامة والتغليف على سبيل المثال بنسبة 100%.
وأوضح أن السوق المصرى لديه إمكانيات هائلة خصوصاً فى مجال صناعة المواد الغذائية، لسوق يضم أكثر من 90 مليون مستهلك.
والمصانع تسعى للتوسع للعثور على فرص تسويق بعد تطبيق الحكومة بعض القرارات الخاصة بخفض الواردات، مما يعنى زيادة الفرصة امام المنتج المصرى، ومنح الشركات المحلية فرصة لإحلال منتجاتها محل المنتجات المستوردة.
وأوضح سعى الشركة المستمر، لتطوير عملية الإنتاج واستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا فى التصنيع، وتحسين عملية تسليم المنتجات، والعمل باستمرار على تقديم المنتجات الجديدة، وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير من أجل التوصل إلى منتجات جديدة وغير تقليدية تكون عالية القيمة وبذلك نستطيع الاستحواذ على حصة أكبر من السوق.
وراهن صقر على المستهلكين، وعلى اختياراتهم خصوصاً بعد ارتفاع معدلات التضخم بعد قرار التعويم بما يحفزهم على شراء المنتج الجيد بدلاً من شراء منتج رخيص بجودة أقل.
أضاف صقر، أن أزمة العمالة الماهرة، تعد من أهم الأزمات التى يواجهها المصنعون خصوصاً فى ظل عدم الاهتمام بالتدريب المهنى والفنى فى مصر، مؤكداً أهمية التوجه إلى التدريب المهنى خلال الفترة المقبلة لتحسين أداء العاملين بالقطاعات المختلفة، بما ينعكس على المنتج النهائى.
وأوضح أن الشركة لديها 7 مصانع بمنطقة برج العرب الصناعية بالإسكندرية، الأول مصنع جبن المثلثات والمربعات، يشمل 9 خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية 1.7 طن فى الساعة ومصنع «تترا باك»، ومصنع العصير المعبأ فى زجاجات بطاقة إنتاجية 6 أطنان فى الساعة لإنتاج عبوات 200 ملم و250 ملم وواحد لتر، بجانب مصنع لإنتاج الجبنة الشيدر بطاقة إنتاجية 1500 طن فى السنة. وتمتلك الشركة أيضاً مصنعاً لإنتاج مركزات الفاكهة بجانب مصنع لإنتاج الزبدة والمسلى.
أوضح صقر، أن الشركة هى الوكيل الحصرى لشركات دولية فى نيوزيلندا، والولايات المتحدة، وأوروبا، كما ان الشركة أيضاً لديها شركة أخرى باسم الصقر والاستثمار تقوم باستيراد الزبدة وهى وكيل وموزع للزبدة الطبيعية فونتيرا (NZMP)، وتستحوذ على 70% من سوق هذا النشاط.
وأضاف أن الشركة هى المستورد والموزع الرئيسى لمنتجات التونة المعلبة والماكريل من تايلاند، والكبد واللحوم المجمدة من الولايات المتحدة والأسماك المجمدة من بلدان مختلفة مثل المملكة المتحدة، وموريتانيا، وأيرلندا، وهولندا وغيرها.