«البلتاجى»: اجتماعات ثنائية مع دول القارة للتعرف على احتياجاتهم
يجب حل أزمات النقل والاتفاقات التجارية لتحقيق المستهدف
تجهز جمعية المحاصيل البستانية «هيا» جدولا زمنيا للتوسع فى أسواق القارة الأفريقية خلال السنوات المُقبلة، وزيادة صادرات الحاصلات الزراعية المصرية بالتعاون مع مسئولى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا «الكوميسا».
قال مُحسن البلتاجى، رئيس مجلس إدارة جمعية «هيا»، إن الجميعة بالتعاون مع مُصدرى الحاصلات البستانية ستبدأ تفعيل خطة غزو الأسواق ميدانيًا مطلع شهر سبتمبر المقبل.
أوضح البلتاجى، أن العديد من دول القارة تُمثل فرصًا استثنائية للزراعة والتصدير، ونعمل على استغلالها بأكبر صورة ممكنة لتكثيف التواجد المصرى على مستوى القارة بالكامل، فى مقدمتها «غانا».
أشار إلى أن الجمعية ستعقد اجتماعات ثنائية بالتنسيق بين المصدرين المصريين والمستوردين فى مختلف الدول للتعرف على احتياجاتهم من الحاصلات وعرض ما يمكن أن تُقدمه مصر فى هذا الإطار.
أضاف أن تحديد نوعية المنتجات التى يمكن تصديرها للقارة يحتاج لعمل دراسات متخصصة على نوعية الاستهلاك بصورة عامة، وإبرام اتفاقات مبدئية معها، وإرسال عينات لفحصها، وفى حالة الرد بالموافقة سيتم التصدير مباشرةً.
وذكر أن هدف الجمعية الاستحواذ على أكبر حصة تسويقية ممكنة فى السوق الأفريقية بجانب شركاء التصدير لها، خاصة وأن العديد من الدول الخارجية بدأت تتوجه بقوة ناحية هذا السوق المتعطش لكل جديد.
أشار إلى أن الأسواق الأفريقية لا يُمكن استبدالها بأسواق الدول الأخرى، ولا يعنى أن الاهتمام بها ترك الأسواق الأخرى مثل «أوروبا» دون تطوير، الأمر الذى يحتاج لخطة موسعة لزيادة الصادرات، وأخرى مُخصصة لكل منطقة.
أوضح أن الخطة العامة تهدف لتحديد المستهدف من الصادرات إجمالًا لجميع دول العالم، أما المُخصصة فستكون لتحديد نوعية الأسواق المستهدفة بدقة وأولويات التصدير ونوعية المنتجات.
أشار إلى أن المنتجات المصرية تواجه العديد من العقبات يجب التغلب عليها فى أقرب فرصة ممكنة قبل أن تستحوذ الأسواق المنافسة على حصة مصر فى القارة.
وتابع «فى دول الاتحاد الأوروبى نجد أن مصر حصلت على نصيب جيد من حجم التجارة فيها، بسبب سهولة النقل، الأمر الذى يتيح دخول المنتجات بصورة طبيعية وفى الوقت المتفق عليه مع المستوردين».
وقال إن عملية النقل مع أفريقيا صعبة، ولابد من إيجاد طرق نقل سهلة بتطوير اللوجيستيات معها، خاصة وأن الحاصلات الزراعية منتجات سريعة التلف، وتأخرها يهدر الفائدة من التصدير، فضلًا عن كونه يُكبد المصدرين خسائر مالية كبيرة تجعلهم يعزفون عن التصدير لها مرة أخرى.
أضاف أن الاتفاقات التجارية مع الدول الخارجية خطوة جيدة تُساهم فى تقوية العلاقات وزيادة حجم التواصل التجارى والثقافى، وأدت لزيادة التواجد المصرى على المستوى الأوروبى خلال السنوات الماضية.
وتابع «لكنها فى حالة الدول الأفريقية لم تستفد منها مصر على الإطلاق، نتيجة عدم دراستها جيدًا وكذلك أسواق الدول الموقعة معها، والتصدير يحتاج لتحديد أساليب المعاملات خاصة المالية، ويجب ألا تتم عشوائيًا».
أوضح أن أفضل الأسواق الأفريقية فى الوقت الحالى، والتى من المتوقع غزوها أولًا هى دول «غانا ـ وغينيا، وكينيا، وأوغندا، وزامبيا»، وهناك العديد من الدول لا نعلم عنها شيئًا يجب دراسة أوضاعها بدقة والعمل عليها قبل غيرنا.
أشار إلى التصدير يحتاج للعمل داخليًا على عدة عوامل، فى مقدمتها تقنين أوضاع الأراضى فى المناطق الصحراوية، لزيادة حجم التصدير منها، وزيادة الرقعة الزراعية، والاهتمام بمحافظات الوجه البحرى لما لها من مميزات قوية يمكن استغلالها فى التصدير.
وقال إن انضمام مصر لاتفاقية حماية الأصناف النباتية «اليوبوف»، خطوة ستساعد على تنمية الزراعة المصرية والإنتاج بجودة ومواصفات مرتفعة وتناسب أذواق المستهلكين فى جميع الأسواق العالمية.
أضاف أن الانضمام الرسمى أصبح قيد خطوة واحدة من الاجتماع بين مصر ومسئولى الاتفاقية فى سويسرا خلال الفترة المقبلة، ومن ثم تبدأ مصر العمل وفقًا لها، خاصة وأنه توجد العديد من النباتات تحتاج لحماية قوية من تعرضها للسرقة من قبل بعض الدول.
أوضح البلتاجى، أنه من الممكن أن تستثمر مصر زراعيًا فى الدول الأفريقية، وعقد شراكات زراعية معها خلال الفترة المقبلة، لكنها تحاج لخطة قوية.
أشار إلى أن الشائعات التى تُطلق على الحاصلات الزراعية المصرية كل فترة تستهدف بالأساس إعاقة تقدمها، وهى غير صحيحة بالمرة، خاصة أن الاتحاد الأوروبى يطلب أصعب مواصفات لحماية مواطنيه.