نقلت وكالة أنباء «بلومبرج»، توقعات عن مختصين، بتراجع مخزونات القمح لدى الاتحاد الأوروبى بنسبة 37%، لتصل إلى 10.1 مليون طن مترى نهاية يونيو المقبل.
وأوضحت الوكالة أن الجمع بين سوء الحصاد والاستهلاك القوى والصادرات، التى جاءت بأكبر مما كان متوقعا، يستنزف المخزونات المحتمل أن تبقى منخفضة حتى الموسم المقبل.
وقال أندرى ديفواز، رئيس شركة «موريت سور لوينج» ومقرها فرنسا، أن المنطقة الأوروبية تشهد مجموعة من العوامل، من شأنها أن تؤثر على القمح هذا الموسم وفى الفترة من 2017 وحتى 2018.
وأضاف أن الوضع فى الاتحاد الأوروبى سيحقق توازنا محتملا، والمخزونات فى جميع انحاء العالم مرشحة للانخفاض خصوصا من جانب الدول المصدرة الرئيسية.
ومن المتوقع أن يرتفع انتاج اوروبا بعد تراجع جنى المحاصيل فى فرنسا والمانيا أكبر منتجى الكتلة الأوروبية.
وكشفت بيانات «بلومبرج»، تراجع العقود الآجلة للقمح فى باريس بنسبة 1.9% هذا العام عند 164.75 يورو للطن.
وأشار ديفواز، إلى أنه خلال الموسم المقبل، سيستمر تراجع المخزونات بسبب الزيادة فى الطلب الداخلى والصادرات التى ستعوض زيادة فى الإنتاج.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه التوقعات بالنسبة لصادرات القمح فى الاتحاد الأوروبى هذا الموسم بمقدار 300 ألف طن بقيمة إجمالية تبلغ 23.5 مليون طن.
وكان الطلب على الحبوب الأوروبية قد ارتفع بعد أن فرضت تركيا قيودا على القمح الروسي ومع ذلك انخفضت الصادرات بقيمة 8.4 مليون طن مقارنة ببيانات العام السابق.
ومن المتوقع أن يرتفع اجمالى انتاج الحبوب للاتحاد الأوروبى بنسبة 3% ليصل الى 305.2 مليون طن فى الموسم الذى سيبدأ يوليو المقبل.
وسيرتفع إنتاج قمح الخبز بنسبة 6% ليصل إلى 143.8 مليون طن الموسم المقبل، فى حين سينخفض انتاج القمح الخام بنسبة 10% ليصل الى 8.9 مليون طن.
وأوضحت الوكالة أن الشتاء الجاف نسبيا فى معظم انحاء اوروبا، أثار المخاوف بشأن الإجهاد المائى الذى يؤثر على المحاصيل فى بعض المناطق ويمكن أن يعوق نمو محصول الذرة فى وقت مبكر.
وقال المحلل فى شركة «تالاج»، بينوا فايود، إن الوضع طبيعى حتى الآن بالنسبة لجميع المحاصيل الأوروبية، وهناك إمكانات جيدة للإنتاج.
وأضاف أن عدم توافر أمطار كافية بحلول نهاية ابريل الحالي، قد يخلق مشكلة خاصة بالنسبة لمحصولى القمح والشعير.
وسجلت دول منها فرنسا وبلجيكا وبلغاريا، أقل من متوسط هطول الأمطار فى وقت تعانى فيه إسبانيا رابع أكبر منتج للحبوب فى المنطقة من تراجع هطول الأمطار.