تجنى مصر ثمار التخفيض المؤلم للعملة، وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن التعويم الذى جعل عملتها الأكثر هبوطاً فى العالم على مدار الأشهر الستة الماضية، جعل الأصول المصرية على رأس خيارات بنك رينيسانس كابيتال بين أصول الأسواق النامية.
وقال تشارلز روبرتسون، كبير الاقتصاديين فى بنك الاستثمار ومقره لندن، إن العملة الأضعف ينبغى أن ترفع الصادرات وتشجع الاستثمار الأجنبى المباشر على مدار السنوات القليلة المقبلة.
وأوضح فى مقابلة مع الوكالة فى عاصمة جنوب أفريقيا، كايب تاون، أن مصر أكثر القصص إثارةً للاهتمام فى الأسواق الناشئة فى الوقت الحالى لأى مستثمر أينما كان.
وفقد الجنيه أكثر من 50% من قيمته منذ نوفمبر الماضى، عندما قررت الحكومة تحرير قيمة الجنيه لمجابهة نقص العملة، وإصلاح ميزان المدفوعات، وبدلاً من 8.78 جنيه للدولار فى أكتوبر الماضى بات الدولار فوق 18 جنيهاً منذ مارس الماضى.
وأضاف أن مصر بها فرص استثمارية حالياً بجودة الفرص التى أتاحتها جنوب أفريقيا عندما كان الدولار يساوى 16 راند جنوب أفريقى منذ عام مضى.
وعندما سُئل عن إذا ما كان المستثمرون ينبغى أن يقلقوا من مخاطر الاستثمار فى مصر، قال إن مصر بالفعل أخطر دولة ناشئة من حيث المخاطر السياسية بجانب تايلاند، ولكن على الأرجح لن ينصب الرئيس عبدالفتاح السيسى نفسه ملكاً للأبد.
وأوضح أنه إذا وقع تغيير للنظام، فسوف يكون أشبه بما حدث فى تركيا أو روسيا أو ماليزيا، حيث سيكون هناك انتخابات برلمانية تستطيع المزيد من الأحزاب التنافس فيها، ومع ذلك، لن تكون ديمقراطية بالكامل.