تسعى الاستراتيجية العالمية التى أقرتها منظمة الصحة العالمية العام الماضى الى القضاء على فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى سى بحلول عام 2030 عبر الحد من الاصابة بالفيروس بنسبة 90% وتقليل نسبة الوفيات بنسبة 65%.
وقال جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر إن هناك نحو 325 مليون شخص حول العالم يعانون من الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى «بى» و«سى»، والمسئولين عن 69% من الوفيات الناتجة عن الاصابة بالفيروس.
اضاف جبور على هامش الندوة التى عقدتها منظمة الامم المتحدة فى مصر للتعريف بمشروعاتها أن مصر نجحت فى علاج مليون مريض بفيروس سى علاجاً نهائياً منوها بمساهمة المنظمة فى دعم عدد من البرامج الصحية التى نفذتها خلال العام الماضى للقضاء على فيروس سى ومرض الايدز والسرطان فضلا عن بناء وتحسين قدرات العاملين بوحدات والرعاية الصحية.
وألمح جبور الى أن مصر تعد من أولى الدول التى سعت للقضاء على فيروس سى، وأصبحت نموذجاً يحتذى به فى دول العالم معتبرا أن ما يميز البرنامج المصرى هو أن استراتيجيته تقوم على الوقاية والعلاج فى آن واحد لمنع أي اصابات جديدة للفيروس.
ونوه بوجود شراكة استراتيجية بين المنظمة ووزارة الصحة والسكان فى دعم برامج العلاج والوقاية من الالتهاب الكبدى مؤخراً توفير العلاج والوصول اليه وتطوير آلية الكشف عن المصابين الجدد ومساعدة شركات الدواء المصرية للحصول على شهادة جودة لمنتجاتها طبقاً لمعايير الصحة العالمية.
وأطلقت مصر برنامجاً واسعاً لتقديم العلاج بأسعار مخفضة لمئات الآلاف من حاملى فيروس سى، مستفيدة من الطفرة التى أحدثها ظهور عقاقير طبية جديدة منذ 2013 تتمتع بنسب شفاء مرتفعة خلال فترة قصيرة.
تابع: «ضمان الحياة الصحية أحد أهم اهداف التنمية المستدامة لمصر لعام 2030 لتأثيرها الكبير على صحة الشعب المصري».
فى سياق متصل، قال جبور ان حوادث الطرق فى مصر تتسبب في وفاة نحو 6240 شخصاً من بين ما يتراوح بين 15 ألفاً و16 ألف مصاب سنوياً.
أضاف حوادث الطرق تلتهم بين 3% و5% من الناتج المحلى فى البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل.
وأشار الى دور المنظمة فى تحسين القدرات للعاملين بمجال السلامة على الطرق ووضع قاعدة بيانات لحوادث الطرق فى مصر بالتعاون مع وزارات النقل والداخلية والصحة للتقليل منها.
أضاف أن عقد العمل الذى اقرته المنظمة فى 2011 من أجل السلامة على الطرق يستهدف خفض وفيات واصابات الطرق بنسبة 50% بحلول 2020.