واصلت أسعار بيع النُخالة «الردة» قفزاتها مع بداية الأسبوع الحالى بقيمة 200 جنيه فى الطن ليصل متوسط سعرها فى المطاحن إلى 3700 جنيه، مقابل 3500 جنيه الأسبوع الماضى.
وجاء ارتفاع الأسعار بعد تراجع إنتاج المطاحن لارتفاع تكلفة الاستيراد، بالتزامن مع ارتفاع طفيف فى الطلب على النخالة.
قال وليد دياب، نائب رئيس شعبة مطاحن 72 بغرفة الحبوب فى اتحاد الصناعات، إن أوضاع مطاحن الغلال لم تتغير كثيراً على مدار الشهور الماضية منذ قرار تحرير أسعار الصرف، بدافع من الأزمات الاقتصادية للقطاع.
أوضح «دياب»، أن قوة عمل المطاحن فى الفترة الحالية تتراوح بين 60 و70%، الأمر الذى أثر على المعروض من النُخالة فى السوق، لترتفع الأسعار، وفقاً لمعدلات العرض والطلب التى تتحكم فى الوضع بصورة رئيسية.
أضاف هانى عطية، أحد وكلاء شركة مطاحن الإسكندرية، أن تذبذب الأسعار أصاب السوق بحالة من العشوائية، وتردى حالة البيع، والوكلاء يطلبون شحنات جديدة بعد التعاقد على أكثر من 50% منها مع صغار التجار.
كما أن الفترة الماضية شهدت وقف العديد من التجار لتعاقداتهم مع المطاحن نتيجة عدم قدرتهم على تحقيق المبيعات السابقة، فى ظل تفاقم أزمات الثروة الحيوانية، والتى تُعد المنفذ البيعى الوحيد للنُخالة.
ونوه بأن الآثار المترتبة على زيادة الأسعار نتجت عن كون «النُخالة» عاملاً رئيسياً فى تربية الثروة الحيوانية، وارتفاعها يضاعف من تكلفة الإنتاج.
وكانت أسعار النخالة انخفضت فى شهر يناير الماضى لأقل من مستوى 3 آلاف جنيه فى المتوسط نتيجة انخفاض سعر الدولار فى البنوك أغلب فترات شهر فبراير الماضى، لأقل من 16 جنيهاً، مقابل 18.89 جنيه فى شهر يناير الماضى.