قال طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، إنه يجرى حالياً دراسة إنشاء مجمع للصناعات الصغيرة بمحافظة الوادى الجديد على غرار المجمعات الصناعية التى ستنشئها الوزارة بمحافظات الصعيد والتى سيتم طرحها منتصف الشهر الحالى.
أضاف فى بيان صادر عن الوزارة اليوم، أن محافظة الوادى الجديد تمتلك فرصاً استثمارية واعدة فى العديد من المجالات الصناعية، خاصة فى ظل توافر المقومات والمحفزات لجذب المستثمرين سواء المصريين أو الأجانب.
وقال البيان، إن قابيل التقى محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد تم خلاله بحث التنسيق بين الوزارة والمحافظة لدراسة النهوض بالمحافظة صناعياً من خلال إقامة مشروعات تنموية تسهم فى تشغيل المزيد من الأيدى العاملة من أبناء المحافظة والاستفادة من الموارد التى تمتلكها المحافظة.
وقال قابيل، إن اللقاء تناول تعظيم الاستفادة من المناطق الصناعية المتوافرة بالمحافظة التى لا تتناسب نسبة إشغالها مع الإمكانات والمقومات المتاحة، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على سحب الأراضى من المستثمرين غير الجادين والذين حصلوا على أراضٍ ولم يثبتوا جديتهم فى إقامة مصانع جديدة مع اعادة طرحها مرة اخرى.
وتناول الاجتماع تطوير صناعة التمور بالمحافظة التى تمتلك وحدها ما يقرب من 1.8 مليون نخلة وتنتج حوالى 50 ألف طن سنوياً، وقال قابيل إنه جارى الاتفاق مع جائزة خليفة الدولية للتمور لتأهيل مصنع التمور الموجود بالمحافظة، فضلاً عن تنفيذ برنامج لمحاربة الآفات لنخيل التمر بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) بقيمة تصل الى 400 ألف دولار فى محافظات الوادى الجديد ومطروح والجيزة وهو يعد احد نتائج الاستراتيجية التى اطلقتها الوزارة مؤخراً لتطوير صناعة وزراعة التمور فى مصر.
ولفت الى انه يجرى حالياً الاتفاق مع احد المستثمرين السعودين لإنشاء معمل لزراعة انسجة النخيل بمحافظة الوادى الجديد لتوفير الفصائل النقية لزراعة التمور وهو ما يعظم من القيمة المضافة للتمور المنتجة بمحافظة الوادى الجديد.
وقال الزملوط، إن المحافظة تعمل حالياً على دراسة جميع الفرص الاستثمارية المتاحة بالمحافظة لإتاحتها أمام المستثمرين، مؤكداً دعمه المباشر لأى مستثمر جاد يرغب فى فتح استثمارات جديدة فى أى قطاع إنتاجى أو خدمى.
ولفت إلى أن هناك قطاعات واعدة للاستثمار بالمحافظة خاصة فى المجالات الزراعية والغذائية والطاقة الشمسية والتعدين بالإضافة إلى صناعة التمور والتى تشهدها المحافظة، مشيراً إلى سعيه لإيجاد كيان لمساعدة المصانع على تسويق منتجاتها سواء داخل السوق المحلى أو الأسواق الخارجية.