احتفل العالم بعيد العمال فى الأول من مايو، وسط تظاهرات فى أنحاء متفرقة من المعمورة تطالب بحقوقهم المهدورة فى فرص متكافئة ومشاركة عادلة فى الأرباح، غير أن العالم العربى كان شبه خالٍ من هذه الاحتجاجات، على الرغم من أنه إحدى أسوأ المناطق بالنسبة للعاملين فى الأرض.
ويعانى سوق العمل العربى أمراضاً مزمنة، منها ارتفاع معدلات البطالة إلى نحو 20%، وترتفع هذه النسبة بين فئات الشباب لتتخطى الـ30% نتيجة الصراعات التى تجتاح بلدانه والإصلاحات الاقتصادية التى أخذت النمو فى الاتجاه الخاطئ.
ووسط هذا المناخ السيئ تنخفض معدلات التوظيف الذاتى، وتظل الجهات الحكومية فى بعض البلدان المصدر الأكبر لفرص العمل، بينما يعانى القطاع الخاص تدنى الأجور، وظروف العمل غير المواتية التى باتت محل انتقاد دولى خصوصاً فى دول الخليج العربى.
ويطرح الخبراء تصورات عدة لإصلاح سوق العمل، لكنها جميعاً تقوم على إخراج الاقتصاد العربى من حالة الركود، خصوصاً بعد إجراءات التقشف فى السنوات الأخيرة، وتراجع الإنفاق العام؛ بسبب انهيار أسعار البترول، وكذلك تفشى الصراعات والخلافات داخل بلدان الربيع العربى؛ لأن النمو هو العامل الأساسى فى خلق الوظائف. كما تتطرق الاقتراحات إلى تطوير أنظمة التدريب لعلاج أزمة ارتفاع نسبة البطالة بين الفئات الأفضل تعليماً.
الملف التالى يناقش تحديات العامل العربى وسبب التصدى لها من المحيط إلى الخليج.