سيرخيو الكانتاريا الرئيس التنفيذى لـ”البورصة”:
70 مليون طن حجم الطلب المتوقع العام الحالى.. و86% نسبة تشغيل الكلينكر الربع الأول
الشركة تستورد 350 ألف طن سنوياً من الفحم.. وأسعار الأسمنت “منخفضة جداً”
نستحوذ على 7.5% من السوق المحلية ومفاوضات لفتح أسواق تصديرية جديدة
تخطط الشركة العربية للأسمنت لفتح أسواق تصديرية جديدة خلال العام الحالى بالتوازى مع مشروعات جديدة لتحسين كفاءة الانتاج وتخفيض المصروفات.
وقال سيرخيو الكانتاريا الرئيس التنفيذى لـ«العربية للاسمنت»، إن الشركة تخطط لتصدير ما يزيد على 10% من انتاجها خلال العام الحالى، فى ضوء المزايا السعرية للسوق المصرى بعد تعويم الجنيه، وأن الشركة تصدر حصة من انتاجها الحالى الى دولتى اليمن وليبيا.
اضاف الكانتاريا لـ«البورصة»، أن الشركة ترى ضرورة البحث عن حلول لمواجهة متغيرات سوق الاسمنت المصرى والطاقات الانتاجية الجديدة المقرر اضافتها والتى من شأنها توليد فجوة بين العرض والطلب ربما تؤثر سلباً على اللاعبين الحاليين فى سوق الأسمنت.
وتابع: بعد الانتهاء من دخول الطاقات الانتاجية الجديدة التى تم اضافتها سوف يصل حجم المعروض من الاسمنت الى 90 مليون طن مقابل 70 مليون طن حجم الطلب المتوقع خلال السنة الحالية، فضلاً عن الضغوط التضخمية، التى تؤثر على الاستهلاك.
وذكر الرئيس التنفيذى لـ«العربية للاسمنت»، أن اضافة طاقات انتاجية جديدة للسوق دون نمو فى حجم الاستهلاك سوف يؤثر سلباً على الشركات العاملة فى السوق والتى يتعين عليها البحث عن حلول لمواجهة الازمة.
ويعتبر الرئيس التنفيذى لـ«العربية للاسمنت»، الأسعار السوقية الحالية للمنتج فى السوق منخفضة الا أن الشركة لاحظت ضغوطاً على الطلب خلال الربع الاول، وأنه من المتوقع أن يبقى الطلب على الاسمنت متذبذباً خلال السنة الحالية.
لفت الكانتاريا الى المنافسة القوية فى تصدير الاسمنت والتى تتسع من نطاق اللاعبين المحللين فى السوق الى التنافس مع منتجى تركيا والامارات والهند، الا أن الشركة تحتفظ بريادتها فى سوق التصدير بين الشركات المحلية.
كما تحدث الرئيس التنفيذى لـ«العربية للاسمنت»، عن استفادة السوق المصرى من تصدير الاسمنت عبر توفير العملات الصعبة سواء لتلبية احتياجات الشركة من العملة والاقتصاد بصفة عامة.
قال إن الشركة تستورد نحو 350 الف طن سنوياً من الفحم الذى يتم استخدامه كمصدر للطاقة فى العملية الانتاجية، أن عمليات الاستيراد استقرت بصورة كبيرة بعد أن عانت ضغوطا فى بدايات تطبيق التحول صوب استخدام الفحم فى الانتاج.
وكشف الرئيس التنفيذى لـ«العربية للأسمنت»، أن الشركة انتجت كلينكر بنسبة 86% من طاقتها الإنتاجية القصوى خلال الربع الأول من السنة الحالية، وأن الحصة السوقية الحالية للشركة فى سوق الاسمنت المحلى تصل الى 7.5%
وبيّن الكانتاريا أن الشركة تتوقع تذبذباً فى الطلب على الاسمنت خلال السنة الحالية ومن ثم فأن استثمارات العربية للاسمنت اتجهت صوب 3 مشروعات ترفع من كفاءة العملية الانتاجية وتخفض تكلفة الانتاج من استخدام الطاقة وغيرها، علاوة على توفير منتجاتها باسعار منخفضة نسبياً للتحوط ضد الضغوط التضخمية التى تواجه السوق.
وتعكف الشركة على تنفيذ 3 مشروعات جديدة بقيمة 7 ملايين يورو، وتشمل إنشاء رافعة ميكانيكية لتغذية الفرن الخاص بالخط الأول بدلاً من الرافعة الهوائية لاستهلاكها طاقة كهربائية كثيرة، علاوة على إنشاء نظام لتغذية طواحين الأسمنت بتراب الباى باص بنسب ضئيلة لا تؤثر على مواصفات الأسمنت، بالإضافة إلى إنشاء طاحونة فحم جديدة.
وتابع الكانتاريا: نعلم جيداً مدى تأثير التضخم على القوى الشرائية، ونحاول أن نسيطر على تكاليف انتاجنا ونوفر المنتج بأسعار منخفضة نسبياً.
ويرى الرئيس التنفيذى لـ«العربية للاسمنت»، أن الاسعار الحالية للاسمنت فى السوق المصرى بعد تعويم الجنيه لا تزال منخفضة جداً ومن ثم فإن منتجات الاسمنت المصرية لديها ميزة تنافسية قوية فى التصدير الا انها تحتاج للتغلب على البيروقراطية.
وذكر الكانتاريا أن خطوة تعويم الجنيه كانت الخيار الأوحد بعد المتغيرات التى شهدها الاقتصاد وسوق الصرف، إلا أنها جاءت لتضع الاقتصاد المصرى على الطريق السليم رغم تأثيرها على التضخم والقوى الشرائية للمستهلكين، الا أن الاقتصاد المصرى يحتاج مزيدا من وضوح الرؤية، والقضاء على البيروقراطية جذب ثقة المستثمرين الاجانب.
اضاف الرئيس التنفيذى لـ«العربية للاسمنت»، أن قيد الشركة فى البورصة يوفر قناة تمويلية جديدة تتيح استخدامها فى التوسعات.
وخلال العام الماضي، تراجعت أرباح «العربية للاسمنت» بنسبة 11.6% وسجلتا 245.02 مليون جنيه، مقابل 277.2 مليون جنيه فى 2015، وقالت إنها حققت خسائر فروق عملة بقيمة 81.1 مليون جنيه؛ نتيجة تحرير سعر الصرف.
يبلغ رأسمال شركة العربية للاسمنت نحو 757.5 مليون جنيه مقسمة على 378.7 مليون سهم بقيمة سوقية تصل الى 3.79 مليار جنيه.