«النجار»: نستهدف أكثر من مليار جنيه بنهاية العام
حققت شركة الوادى للتنمية الزراعية واستصلاح الأراضى «دالتكس»، إجمالى مبيعات قدرها 400 مليون جنيه فى الربع الأول من العام الحالى، مقابل 310 ملايين جنيه فى الفترة المقابلة من العام الماضى بنسبة زيادة 29%.
قال هشام النجار، العضو المنتدب للشركة، إن الزيادة التى حققتها «دالتكس» فى الربع الأول، جاءت مدفوعة بقرار تعويم الجنيه، الذى اتخذه البنك المركزى مطلع نوفمبر 2016.
أضاف أن نسبة الزيادة بالعملة المحلية كبيرة، مقارنة بحساب الزيادة بالعملة الصعبة التى لم تتخط نسبة 5%، وسجلت 23.5 مليون دولار من مطلع يناير وحتى نهاية مارس 2017.
وتضخ الشركة نحو 90% من إنتاجها بالسوق الخارجي.
اشار النجار، إلى أن «دالتكس» رفعت سقف نموها العام الحالى إلى 1.05 مليار جنيه، مقابل نحو 900 مليون جنيه حققتها العام الماضى، فى محاولة للاستفادة من قرار «التعويم» بزيادة تصل إلى 16.6%.
وأوضح أن الشركة نفذت 50% من إجمالى الاستثمارات التى رصدتها العام الحالى والبالغة 150 مليون جنيه، للتوسع فى المساحات الزراعية الخاصة بها.
وتسعى «دالتكس» لاستصلاح 5 آلاف فدان جديدة فى مناطق النوبارية، ووادى النطرون وشرق العوينات، لتنضم إلى محفظة الأراضى التابعة للشركة وتبلغ 100 ألف فدان، تقع فى محافظات الشرقية، والمنيا، وأسوان.
كما تسعى الشركة، لإنشاء ثلاجة لتخزين الحاصلات الزراعية، بطاقة إنتاجية 10 آلاف طن، فى منطقة شرق العوينات.
أشار النجار، إلى أن السوق الروسي، يستحوذ وحده على نحو 45% من إجمالى صادرات الشركة، مقابل 35% لكل الدول الأوروبية، و13% لدول آسيا و7% للدول العربية.
وتُخطط «دالتكس» لزيارة الهند والصين، باعتبارهما سوقين جديدين يمكنهما استيعاب حاصلات زراعية مصرية بصورة قوية الفترة المقبلة.
قال النجار، إن الشركة لديها بعض المنتجات التى يمكن أن تعوض جانبا من الخسائر التى ستلحق بالمصدرين، حال الاهتمام بها منها زراعة الفلفل والبصل الأخضر وفاكهة الفراولة، إذ إن الطلب الخارجى عليها كبير.
وأضاف أن مصر تملك موقعاً متميزاً على خريطة الصادرات العالمية فى منتجات الحاصلات الزراعية، بعد غزوها أسواقا جديدة منها الصين والهند وبنجلاديش، وبعض الدول خارج نطاق الاتحاد الأوروبى الذى ظل السوق الرئيسى على مدار العقود الماضية.
وأوضح أن مصر تحتاج لتغيير أساليبها التسويقية الفترة المقبلة، فى ظل وجود العديد من المنافسين الجدد والقدامى فى أغلب المنتجات وعلى جميع الأصعدة.
وأشار إلى أن الاهتمام بالدول الأفريقية فى الفترة الحالية، يحتاج مزيدًا من الجهود بالتعاون مع مكاتب التمثيل التجارية، والتى يمكنها إجراء أبحاث متكاملة على أذواق المستهلكين وأنماطهم الاستهلاكية لمعرفة ما يمكن تصديره.
كما أن البعثات الترويجية يمكن أن تلعب دورًا هامًا فى التعريف بالمنتجات المصرية لدى هذه الأسواق، عبر التواجد فى الأماكن المستهدفة بقوة وبصورة دائمة.
ولفت النجار، إلى أن المُصدِر المصرى بطبيعته يفضل السوق الأوروبى لسهولة التعامل معه عن باقى الأسواق، وقد تُساعد أفكار مثل «الشركة المصرية للتجارة والاستثمار» فى غزو الأسواق الأفريقية الفترة المقبلة.
كما اشار إلى أن الجانب المصرى يحتاج لتوثيق العلاقات مع لبنان والهند، كونهما مسيطرين على جزء قوى من أسواق آسيا، موضحا أن التعاون مع الدولتين يساعدنا على التواجد هناك.
وطالب النجار، بالاهتمام بتدريب العمالة فى جميع المجالات بصفة عامة و الزراعة بصفة خاصة، مشيراً إلى أن التعليم هو الأساس الذى يمكن أن يرتكز عليه أى عمل ناجح فى جميع المجالات وجميع الدول.
وأضاف أن الدولة لا تهتم بالتعليم الزراعى والصناعى والتجارى، رغم أنها تحتاج تطويراً حقيقياً فى وقت هو الأكثر حساسية للاقتصاد المصرى.
وقال إن عاملاً واحداً من الصين يستطيع أن ينجز عملاً يقوم به 10 مصريين فى أكثر من مجال مختلف، لذا يجب رفع مستوى التعليم الزراعى والصناعى فى مصر.
وأضاف إن مصر، لديها عمالة كبيرة، غالبيتها فى مرحلة الشباب، ولا بد من الاهتمام بها على الوجه الصحيح، مؤكدا أن دولا منها ماليزيا وسنغافورة تقدمت بسبب الاهتمام بالتعليم الزراعى والصناعى.