«حنورة»: تسليم أراضى القرعة الأولى الشهر المقبل.. ونظم الرى الحديثة تضمن استدامة المشروع
«الرى»: تأجيل حفر 245 بئراً لحين تسليم الأراضى للفائزين
أكدت شركة الريف المصرى المسئولة عن مشروع تنمية واستصلاح 1.5 مليون فدان التزامها بتوفير المياه للمرحلة الأولى من المشروع ومساحتها 500 الف فدان والخلافات حول توافر المياة لا تخص تلك المساحة.
وقال عاطر حنورة رئيس شركة الريف المصرى إن دراسات المياه وراء تأجيل المشروع لعدة أشهر قبل الإعلان عن الطرح الأول، نظرا لوجود خلاف بين أساتذة هندسة الرى والمختصين حول قدرة المخزون الجوفى على تلبية احتياجات تلك المساحة بصورة اقتصادية.
واشار إلى عقد العديد من الاجتماعات مع المسئولين فى وزارتى الرى والزراعة الى أن تم الاتفاق على توفير المياه بمتوسط 4 آلاف متر مكعب للفدان سنويا، وتم إعداد تركيب محصولى وفقا لهذا المقنن المائى، وتم عرضه على المستثمرين وصغار المزارعين.
وأوضح أن نظم الرى حدث بها طفرة كبيرة فى السنوات الأخيرة ويجب الاعتماد عليها، ولا يمكن استخدام الطرق التقليدية فى الرى بالأراضى الجديدة، والشركة لن تتنازل عن تطبيق عقوبات صارمة لمن يخالف معدلات السحب اليومية المسموح بها من أجل ضمان الاستدامة للمشروع والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
وقال إن مراكز بحثية ستقام فى كل منطقة لاختيار نظم الرى الأنسب وتشجيع المزارعين على استخدامها لضمان افضل عائد اقتصادى من المشروع، كما سيتم تحسين الأراضى وجودتها من اجل الحفاظ على المياه وتحقيق اعلى استفادة منها.
وأوضح حنورة أن الشركة ستجتمع خلال أيام مع الشركات الاستثمارية لمعرفة دراسات الجدوى الخاصة بمشروعاتهم والمساحات والأماكن المطلوبة، كما سيتم تسليم الأراضى للفائزين بالقرعة الأولى الشهر المقبل لإجمالى مساحة 72 ألف فدان تقريبا، ويتم حاليا تجهيز مساحة أخرى لإعلان القرعة الخاصة بها من 500 الف فدان الأولى.
واشار الى انه سيتم الإعلان عن طرح المرحلة الثانية من المشروع بمساحة 500 الف فدان اخرى عقب عيد الفطر.
وقال الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري، إن الوزارة لم تنته بعد من حفر آبار المرحلة الأولى وتنتظر توزيع المساحات التى حفرت لها الآبار الحالية، ومن ثم تبدأ فى حفر الآبار المتبقية.
أشار صقر، إلى أن عدد الآبار المحفورة حتى نهاية العام الماضى بلغت نحو 1065 بئرا ويتبقى 245 بئرا ضمن المرحلة الأولى، بعد وقف الحفر من ديسمبر الماضى لحين تسليم الأراضى الجاهزة.
وأشار إلى أن الدراسات التى قدمتها الوزارة لشركة الريف المصرى، تحدد 5 آلاف متر مكعب من المياة سنويا للفدان لضمان الاستدامة للمشروع لمدة 100 عام، وبناء على تلك الكمية قدمت وزارة الزراعة التركيب المحصول المناسب لكل منطقة وفقا للمقررات المائية المحددة، لضمان الجدوى الاقتصادية من المشروع.
وقال الدكتور محمد عبد التواب، نائب وزير الزراعة لاستصلاح الأراضى، عقب انتهاء شركة الريف المصرى من طرح المرحلة الثانية من مشروع 1.5 مليون فدان ستتم زيادة المساحة لأكثر من 2 مليون فدان لتلبية جميع الطلبات وتوفير مساحات لجميع المتقدمين.