اطلقت الجمعية المصرية للاستثمار المباشر منتدى المستثمرين في الشركات الناشئة (Start Ups) وصناديق رأس المال المخاطر (Venture Capital Funds)، بحضور 50 من الخبراء في مجال الاستثمار في الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة، والمتعاملين معهم من مقدمى خدمات تدريب وارشاد (Mentoring) ومديري حاضنات (Incubators) للمشروعات الناشئة.
وقال عبد الله الإبيارى رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، إن المنتدى يعد خطوة هامة في تطوير قطاع الاستثمار عبر حقوق الملكية ككل (Equity Investment)، خاصة وأنها تؤسس لتجمع جانب هام من التعاملين في هذا القطاع المتمثل في صناديق رأس المال المخاطر والمستثمرين في الشركات الناشئة (Venture Capital and Start Up Investors) تحت سقف واحد لبحث سبل تطوير ونمو القطاع.
وأكد أنه يعتبر جزء مكمل لصناديق الاستثمار المباشر (Private Equity Funds) وهام لتوافير مجموعات من الشركات الجديدة التي تحتاج الى التمويل بهدف النمو.
وأوضح الدكتور خالد إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة KI Angels ، أنه لابد من التفرقة بين الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة (SMEs)، والاستثمار في الشركات الناشئة، أو ما يطلق عليه رأس المال المخاطر.
حيث أن الأولى غالبا ما تكون شركات عائلية صغيرة موجودة بالفعل عاملة في السوق وتهدف الى النمو، بينما تتسم الشركات الناشئة بدرجة أعلى من المخاطرة وتحتاج الى قدر أكبر من الوقت والمجهود من المستثمر، والتى لا تقتصر القيمة المضافة التي تقدمها تلك الشركات الناشئة على توفير التمويل فقط، بل تتطلب قدر من التعليم والتوجيه ونقل الخبرات المهنية والإدارية والمالية.
وعن التحديات التي تواجه المستثمرين في رأس المال المخاطر، ذكر إسماعيل توافر المهارات والمثابرة لدى الشباب الذي يهدف لتأسيس شركات جديدة، فضلًا عن توافر التمويل اللازم لتتمكن صناديق رأس المال المخاطر من التوسع في استثماراتها.
وأشار اسماعيل ظاهرة هامة، وهى أن أصحاب المشروعات الناشئة الرامية الى الحصول على التمويل، أصبحوا من الشباب الذى عمل بعض الوقت في شركات قائمة واكتسب بعض الخبرات المهنية التي تمكنهم من تأسيس شركات جديدة، مقارنة بمجموعات شباب حديثى التخرج الذين يفتقدون للخبرات العملية، التي كان يشهدها المستثمرين في السنوات السابقة.
وقال تامر عازر مدير الاستثمار بشركة A15 العاملة بهذا القطاع الهام، أن السنوات الأخيرة شهدت تزايد في اعداد المتعاملين بالقطاع، الامر الذى من شانه أن يثرى القطاع بالخبرات المكتسبة من المهارات الجديدة والنماذج الاستثمارية المختلفة التي يطبقها المتعاملين المختلفين.
أشار الى أن الأجيال الجديدة من أبناء رجال الأعمال الناجحين، أصبحوا يتمتعون بقدر من التعليم والاقبال على اتخاذ المخاطرة المحسوبة، تزيد من قدرة صناديق رأس المال المخاطر على الحصول على التمويل من جهتهم، مقارنة بالمؤسسات التمويلية الدولية التي تتطلب قدر كبير من البيانات السوقية التي لا تتوافر لصناعة في مراحل نموها الأولى.
وأكد أن أسباب التفاؤل بنمو هذا القطاع الهام متوافرة تماما في الاقتصاد المصرى، مع وجود بعض التحديات التي يمكن مواجهتها. الا انه يجب التأكيد على نقل هذه الصورة الإيجابية الى المؤسسات الاستثمارية في الخارج.
وقال الدكتور أحمد الشريف رئيس مجلس إدارة مجموعة عبد اللطيف الشريف، ورائد مبادرة تأسيس منتدى رأس المال المخاطر بالجمعية، أن التحديات التي تواجه القطاع تتلخص في ثلاث محاور رئيسية، تتمثل في : الاطار التنظيمي والقانوني لعمل القطاع، وتوافر مصادر التمويل لصناديق رأس المال المخاطر، بالإضافة الى توافر الخبرات في أصحاب الشركات الناشئة.