ويشكل قطاع الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي 69 % من إجمالي مشاريع الطيران القائمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستحوذ مشاريع الطيران في منطقة الخليج على نسبة 72 % من القيمة الإجمالية لمشاريع الطيران التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
واستحوذت المملكة العربية السعودية على حصة الأسد في مشاريع قطاع الطيران ضمن دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 46%، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 26% ثم الكويت 12%.
وفي ابريل الماضي، حصلت 3 مشروعات لإنشاء مطارات في السعودية جوائز تقديرية، وهي مشروع تطوير “مطار حائل”، بتكلفة 380 مليون دولار، ومشروع “مطار القصيم الدوليّ”، الواقع في منطقة البريدة، بتكلفة 372 مليون دولار، ومشروع “مطار الطائف الدوليّ”، بتكلفة 350 مليون دولار.وفي الامارات، حصل مشروعان في إبريل الماضي على جوائز تقديرية، هما “شركة إس تي تي إس لخدمات طلاء الطائرات”، والواقعة في “مدينة دبي العالمية للطيران”، و”حظيرة خدمة الطائرات” في “مطار الشارقة الدوليّ”.
وقال الرئيس التنفيذي في شبكة BNC آفين جدواني إن تباطؤ النمو الاقتصادي عالمياً، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتوسع انتشار شركات الطيران ذات الأسعار التوفيرية، وتشديد إجراءات السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، كلّها عوامل تسهم في انتعاش قطاع السياحة والسفر إقليمياً، ما يستلزم بالتالي المزيد من الاستثمارات في مشاريع توسعة المطارات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط، وتطوير مطارات جديدة وأخرى أصغر، على امتداد المنطقة.
أضاف أنه مع زيادة التشدد في إجراءات السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، من الطبيعي أن تتجه أنظار الراغبين بالسياحة والسفر من المواطنين والمقيمين في منطقة الشرق الأوسط إلى وجهات السفر المحلية، أكثر من الوجهات الغربية والدولية.
وحققت الناقلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط أعلى وأقوى مؤشر نموّ سنوي عالمياً، للسنة الخامسة على التوالي في العام 2016، وفقا للإتحاد الدوليّ للنقل الجويّ IATA، حيث نمت إيرادات كيلومترات المسافرين بنسبة 11.8%،كما نمت القرة الاستيعابية بها 13.7%، ما أدى لانخفاض عامل الحمولة بنسبة 1.3% ليبلغ74.7%.
و من المتوقع أن تعمل حكومات دول منطقة الشرق الأوسط على زيادة الاستثمار في البنى التحتية لقطاع الطيران، في السنوات القليلة المقبلة.
ومن بين مشاريع المطارات الضخمة، يأتي “مطار آل مكتوم الدوليّ”، في الصدارة، بتكلفة تتجاوز 8 مليارات دولار ، يليه مشروع توسعة “مطار أبوظبي الدولي”، بتكلفة 6,8 مليار دولار، فيما تتواصل عمليات توسعة مطاري مسقط والكويت الدوليين.
يذكرأنّ “مطار دبي الدوليّ”، أكبر مطارات الشرق الأوسط، والذي يشهد توسعةً بتكلفة 28 مليار درهم، كان قد استقبل 83.6 مليون مسافر، العام الماضي، وستبلغ قدرته الاستيعابية 90 مليون مسافر خلال العامين المقبلين، مما يستدعي الإسراع في إنجاز أعمال الإنشاءات في “مطار آل مكتوم الدوليّ”، بمنطقة دبي الجنوب.( الدولار يعادل 3.672 درهم)
دبي- البورصة نيوز