قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تمديد تخفيضات إنتاج النفط لمدة 9 أشهر إضافية سيكفل استقرار أسعار الخام.
واتفقت السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط في العالم، اليوم الاثنين ،على ضرورة تمديد التخفيضات لتسعة أشهر إضافية حتى مارس 2018 لتقليص تخمة الخام في الأسواق العالمية، وتعهد وزيرا النفط بالبلدين باتخاذ كل ما يلزم لتقليص المخزونات العالمية إلى متوسطها في 5 سنوات ، وعبرا عن تفاؤلهما بأنهما سوف يحصلان على الدعم من منتجين آخرين بخلاف أولئك الذين يشاركون في الاتفاق الذي ينتهي أواخر يونيو المقبل.
جاءت تصريحات الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي عقد في بكين، اليوم ردا على سؤال عن مدى ثقته في أن الاتفاق المبرم بين روسيا والسعودية سيعيد الاستقرار لأسعار النفط العالمية.
وقال بوتين:”أعتقد أن التوقعات جيدة، أشعر بالتفاؤل لأن شريكنا الأساسي في هذه العملية، وشريكنا الأساسي دون شك هو السعودية، ملتزم بالكامل بجميع الاتفاقات التي دخلت حيز التنفيذ حتى الآن، وثانيا لأن السعودية ترغب في الحفاظ على أسعار مستقرة وعادلة للنفط”.
أضاف بوتين :”ثالثا، أعتقد أن من الصواب اتخاذ القرار لمدة تسعة أشهر حتى منتصف العام المقبل لا لمدة شهرين أو ثلاثة أو أربعة. ذلك هو الشرط الأساسي للاستقرار.”
وذكر: “التقيت في الآونة الأخيرة، وهذا ليس سرا، في اجتماعات مغلقة مع جميع رؤساء كبرى شركات النفط والغاز لدينا، بجانب وزير الطاقة. ناقشنا هذا الموضوع، ونحن ندعم مثل هذا المقترح.”
يذكر أن الاتفاق بين دول أوبك ينص على خفض الانتاج بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا، بينما يقضي الاتفاق الخاص بالدول المنتجة خارج أوبك، وفي مقدمتها روسيا، على خفض الانتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا، 50% منها من روسيا.
وارتفع سعر الخام بمعدل 1.5% في التعاملات الآسيوية اليوم في أعقاب الاتفاق المفاجئ الذي أعلن عنه وزيرا النفط السعودي والروسي، وبلغ سعر البرميل 52 دولارا، وهو أعلى سعر للخام منذ 26 إبريل الماضي.
بكين/ رويترز