فاز حسن روحانى، بفترة ولاية ثانية كرئيس لإيران، فى انتصار ساحق ينظر إليه على أنه تأييد لجهوده الرامية إلى إخراج البلاد من العزلة من خلال اتفاقها النووى التاريخى مع القوى العالمية.
وقال وزير الداخلية رحمانى فضلى، فى مؤتمر صحفى عقده فى طهران، إن «روحانى» حصل على 57% من الأصوات فى الجولة الأولى من التصويت، مقارنة بمنافسه إبراهيم رئيسى، رجل دين المحافظ الذى استحوذ على 38.5% من إجمالى 41 مليون صوت انتخابى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن النتيجة تؤدى إلى تعزيز ولاية روحانى، محلياً لإدماج إيران فى الاقتصاد العالمى، ولكن مدى نجاحه سيعتمد على تعاون المؤسسة الدينية الإيرانية، بقيادة على خامنئى، الذى كان ينظر إليه على نطاق واسع على أنه دعم رئيسى، خلال الحملة كما سيعتمد على الإجراءات التى اتخذها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والذى وصل إلى السعودية لإجراء محادثات من المتوقع أن تركز على سبل احتواء النفوذ الإقليمى لطهران.
وقال إيلى جيرانمايه، زميل فى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، إن «روحانى» سوف يسعى إلى التأثير على مسار السياسة الداخلية والخارجية تجاه الاعتدال وزيادة الانفتاح مع القوى الدولية، مضيفاً أن فترة ولايته الجديدة تعد بازدهار الإصلاحات الاقتصادية داخل البلاد لتعزيز ثقة الشركات الأجنبية التى تتطلع إلى الاستثمار فى إيران.
وحصد «روحانى» البالغ من العمر 68 عاماً انتصاره بعد حملة مريرة أوضحت فى كثير من الأحيان الانقسامات العميقة فى المجتمع الإيرانى.
وكانت استطلاعات الرأى السابقة للانتخابات قد أظهرت أن «روحانى»، رجل الدين المعتدل يتمتع بدعم واسع النطاق فى المراكز الحضرية، حيث يدعم الإيرانيون جهوده الرامية الى تحقيق المزيد من الحريات الاجتماعية ويسعى لتخفيف العقوبات الاقتصادية المعوقة للنمو.