أرباح الأهلى الكويتى تقفز بنسبة 1450% والأهلى المتحد 406%، وفيصل الإسلامى 283%
خسائر فروق العملة تؤثر على الاتحاد الوطنى وباركليز والتعمير والإسكان والمؤسسة المصرفية العربية
كان 2016 بمثابة عام الربحية غير المتوقعة بالنسبة للبنوك، خاصة الصغيرة منها بالنظر إلى الصعوبات التى واجهت الاقتصاد ككل قبل تحرير الجنيه والارتفاع الكبير فى تكلفة اﻷموال بعد تحريره.
وشهد العام الماضى تخطى أرباح أحد البنوك المصرية حاجز 10 مليارات جنيه ﻷول مرة، وهو البنك اﻷهلى الذى بلغت أرباحه 12.5 مليار جنيه، وبنمو بلغ 145% عن العام الماضى.
لكن بالرغم من اﻷداء القوى للبنوك الكبيرة والتى حققت معدلات ربحية مرتفعة فإنه لا يمكن استبعاد أثار تحرير سعر العملة على أرباح عدد كبير من البنوك.
وشهدت البنوك التى تمتلك رؤوس أموال بالعملات اﻷجنبية بالعملات الأجنبية طفرات مرتفعة فى الربحية مع انخفاض قيمة الجنيه بنسبة تزيد على 50% أمام الدولار ليصل سعر صرف الدولار بنهاية ديسمبر الماضى 18.41 جنيه مقابل 7.80 جنيه بنهاية عام 2015.
وحول بنك الأهلى الكويتى خسارته فى العام قبل الماضى بنحو 101 مليون جنيه، إلى 1.360 مليار جنيه، محققاً معدل نمو تاريخى نسبته 1450%، لكن فى حال استبعاد أثار تعويم الجنيه، تتراجع اﻷرباح إلى 86 مليون جنيه وبنسبة نمو قدرها 185%.
كذلك أستطاع البنك الأهلى المتحد، أن ينمو بأرباحه بنسبة 406% لتسجل مليارين و385 مليون جنيه مقابل 471 مليون جنيه فى العام السابق عليه.
وضاعف بنك فيصل الإسلامى أرباحه خلال العام الماضى لتصل مليارين و887 مليون جنيه بدلاً من 754 مليون جنيه فى العام السابق عليه وبنسبة نمو 283%، ليصبح ثالث أكبر بنك نمواً فى أرباح القطاع المصرفى فى عام التعويم.
وسجل بنكا عودة ومصر – إيران معدلات نمو فى أرباحهما تصل 221% و152% على التوالى، وبقيمة مليار و883 مليون جنيه، و886 مليون جنيه و548 مليون جنيه.
وساهم التعويم بنحو 81% من أرباح بنك مصر إيران خلال العام الماضى، وبنحو 93.6% من أرباح البنك اﻷهلى الكويتى، وبنحو 63.5% من أرباح البنك اﻷهلى المتحد، و61% من أرباح بنك عوده، لكنه فى المقابل تسبب فى خسارة بنك الاتحاد الوطنى نحو 38% من أرباحه خلال العام الماضى.
واحتل بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى مرتبة متقدمة من حيث نسبة نمو أرباحه فى العام الماضى، حيث نمت بنسبة 94% لتصل 184 مليون جنيه مقابل 95 مليون جنيه فى عام 2015.
واستمر البنك التجارى الدولى فى تعزيز أرباحه خلال العام الماضى، والتى نمت بنسبة 27.3% لتسجل نحو 6 مليارات جنيه مقابل 4 مليارات و730 مليون جنيه فى 2015.
ونمت أرباح بنك قطر الوطنى اﻷهلى 31% لتصل إلى 4 مليارات و203 ملايين جنيه مقابل 3 مليارات و192 مليون جنيه فى عام 2015.
وعلى النقيض، تعرضت بنوك المؤسسة المصرفية العربية والتعمير والإسكان وباركليز – مصر والاتحاد الوطنى إلى خسائر فروق عملة خلال العام الماضى، وساهمت أزمة نقص السيولة الدولارية فى السوق وزيادة الطلب عليها لتلبية متطلبات السلع الأساسية فى كشف مراكز مالية لبعض البنوك بهدف تلبية طلبات المستوردين من العملة الأجنبية.
ووفقاً لبيانات النشرة الشهرية بالبنك المركزي، ارتفعت خصوم البنوك بالعملات الأجنبية بنسبة 100% منذ أكتوبر الماضى لتسجل 284 مليار و788 مليون جنيه بنهاية ديسمبر مقابل 141 مليار و856 مليون جنيه، فى حين أن أصول القطاع بالعملة الأجنبية بلغت 168 ملياراً و557 مليون جنيه بنهاية ديسمبر مقابل 79ملياراً و387 مليون جنيه بنهاية أكتوبر الماضي، وبذلك يكون العجز نحو 116 ملياراً و231 مليون جنيه.
وأعلن بنك التعمير والإسكان فى إفصاح للبورصة المصرية، عن تحمله خسائر فروق تقييم عملة وفروق إعادة تقييم بلغت 131 مليون جنيه خلال العام الماضي، إلا أن أرباحه نمت بنسبة 31% لتصل إلى 644 مليون جنيه مقابل 491 مليون جنيه فى العام السابق عليه.
وبلغت خسائر فروق العملة بالنسبة لبنك المؤسسة المصرفية العربية نحو 108 ملايين جنيه، بينما سجل أرباحاً بلغت 152 مليون جنيه بدلاً من 127 مليون جنيه فى عام 2015.
وسجلت أرباح بنك الاتحاد الوطنى بنهاية العام نحو 181 مليون جنيه بدلاً من 160 مليون جنيه عام 2015، وبنسبة نمو قدرها 13%.
وأرجع محمد نصر عابدين، نائب رئيس مجلس إدارة بنك الاتحاد الوطنى تراجع معدلات نمو الأرباح إلى 13% فقط بدلاً من 100% حتى أكتوبر إلى قرار تحرير سعر الصرف الذى أفقد البنك حصة كبيرة من الأرباح تأثراً بفروق العملة، وإعادة تقييم الأصول وفقاً لسعر صرف الدولار الجديد الذى تضاعف تقريباً.
وشهدت أرباح بنكى باركليز – مصر والإسكندرية نمواً بمعدلات أقل من 10% خلال العام الماضي، ونمت أرباح بنك باركليز بنسبة 9.33% لتسجل 663 مليون جنيه بدلاً من 606 ملايين جنيه فى العام السابق عليه، كذلك نمت أرباح بنك الإسكندرية بنسبة 8.89% لتصل إلى مليار و514 مليون دولار بدلاً من مليار و360 مليون دولار فى عام 2015.