طرح الرئيس عبدالفتاح السيسى رؤية مصر لمواجهة اﻹرهاب فى كلمته أمام القمة اﻹسلامية اﻷمريكية التى انعقدت اليوم بالرياض.
وطالب «السيسى» بتوسيع نطاق التصدى للإرهاب ليشمل جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز وعدم اختزال المواجهة فى تنظيم أو اثنين.
وقال إن التنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية تجمعها روابط متعددة فى معظم أنحاء العالم تشمل الأيديولوجية والتمويل والتنسيق العسكرى والمعلوماتى والأمنى، ولا مجال لاختصار المواجهة فى مسرح عمليات واحد دون آخر ويتطلب النجاح فى استئصال خطر الإرهاب مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات.
وقال إن معركة مصر هى جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب و«نحن ملتزمون بهزيمة التنظيمات الإرهابية وحريصون على مد يد العون والشراكة لكل حلفائنا فى المعركة ضد تلك التنظيمات فى كل مكان».
وطالب «السيسى» بمواجهة كل أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسى والأيديولوجى، معتبرا أن من يدربون اﻹرهابيين ويمولونهم ويسلحونهم ويوفرون الغطاء السياسى واﻷيديولوجى لهم هم أيضا إرهابيون.
وقال «السيسى»، إن من يوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين ويعالج المصابين منهم، ويشترى الموارد الطبيعية التى يسيطرون عليها، ويوفر لهم التبرعات والمساحات الدعائية شريكٌ أصيلٌ فى الإرهاب.
أضاف أن الرؤية المصرية لمواجهة اﻹرهاب تتضمن القضاء على قدرة تنظيماته على تجنيد مقاتلين جدد من خلال مواجهته بشكل شامل على المستويين الأيديولوجى والفكرى.
وقال إنه لا مفر من الاعتراف بأن الشرط الضرورى الذى يوفر البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية هو تفكك وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة الوطنية، ويتطلب ذلك ملء الفراغ الذى ينمو وينتشر فيه الإرهاب بما فى ذلك تلبية تطلعات وإرادة الشعوب نحو النهوض بالدولة من خلال تكريس مسيرة الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى والوفاء بمعايير الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان وترسيخ مفاهيم دولة القانون والمواطنة واحترام المرأة وتمكين الشباب.
وطالب «السيسى» فى كلمته بإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية عن طريق حل عادل وشامل ونهائى على أساس مبدأ حل الدولتين من أجل «هدم أحد الأسانيد التى يعتمد عليها الإرهاب فى تبرير جرائمه البشعة».