السهم يستحوذ على ثلث التداولات بقيمة 393 مليون جنيه ويرتفع 6%
محللون يستبعدون اختراق مستوى 13500 نقطة ويتوقعون التحرك عرضياً
امتصت البورصة التأثيرات السلبية التى واجهتها، أمس، إثر قرار رفع الفائدة البنكية، وارتفع السوق بنسبة 1.14% بنهاية تعاملات جلسة الثلاثاء بعد تراجعها أكثر من 2.5% بجلسة اﻻثنين.
ودعم صعود البورصة سهم «هيرميس» الذى سيطر على نحو ثلث التداوﻻت، وارتفع بنسبة 6%، وبلغت التداوﻻت على سهم المجموعة المالية (هيرميس) 393 مليون جنيه، وسط بدء تداول السهم عقب توزيع أرباح نقدية 2.75 جنيه للسهم، بجانب استمرار خطة توسعات الشركات فى الأسواق المبتدئة، ولاسيما سوق باكستان.
وكان البنك المركزى قد قرر رفع الفائدة اﻷساسية 2% دفعة واحدة، ما أدى إلى تراجع البورصة بجلسة اﻻثنين، لكنَّ السوق عاود اﻻرتفاع، أمس الثلاثاء، بنسبة 1.1%، ليصل مستوى 12791.83 نقطة، كما صعد المؤشر السبعينى (EGX70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.33% ليصل إلى 583 نقطة، وامتدت الارتفاعات إلى المؤشر الأوسع نطاقاً (EGX100) بنسبة 0.48% ليغلق عند 1363 نقطة.
قال أحمد شحاتة، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إنه على الرغم من صعود السوق بنهاية جلسة الثلاثاء بنسبة 1.14%، فإنَّ اتجاه السوق يظل عرضياً على المدى القصير بين مستويات 13500 و12000 نقطة.
وأوضح أن السوق لن يستطيع اختراق مستوى 13500 نقطة، فى ظل معدلات الفائدة المرتفعة، التى تعوق فرص الاستثمار، وتقلل من جدوى المشروعات الجديدة، ما يحول دون تنفيذها.
وتوقع أن يتحرك السوق خلال الأجل القصير بين مستوى 13000 نقطة ومستوى دعم عند 12300 نقطة، مشيراً إلى صعوبة التكهن بأداء كل جلسة على حدة فى ظل الصدمات التى يتعرض لها السوق، وصعوبة توقع سلوك المستثمرين الفترة القادمة.
وقال محمد النجار، رئيس قسم البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، إن صعود السوق بجلسة الثلاثاء جاء بعد الصدمة التى تعرض لها المتعاملون بعد قرار رفع الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، ليستوعب بذلك المستثمرون الصدمة، ويعيدوا تقييم مراكزهم المالية بجلسة الثلاثاء، علاوة على تحول المؤسسات المحلية للشراء.
وتوقع أن يستهدف مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات الأربعاء 12900 نقطة، وصولاً إلى 12960 نقطة، على أن يستمر التأثير السلبى لرفع معدلات الفائدة على الأجل القصير، مع استمرار الأفراد فى اتجاههم البيعى.
وعلى جانب سهم المجموعة المالية (هيرميس) الذى استحوذ على ما يقرب من 30% من تداولات الثلاثاء، توقع أن يستهدف السهم سعر 28 جنيهاً بدعم عند 24.5 جنيه، فى ضوء الرؤية الإيجابية للشركة واستثماراتها المالية التى تعتمد على أسعار الفائدة.
ويرى «النجار»، أنه ليس شرطاً عند ارتفاع معدلات الفائدة أن تتراجع مؤشرات البورصة، مشيراً إلى الزيادة التى شهدها السوق بنسبة 7% بعد قرار رفع الفائدة 300 نقطة أساس فى نوفمبر الماضى.
واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب للشراء بصافى 159.5 مليون جنيه و31.7 مليون جنيه على التوالى، فيما اتجه المصريون للبيع بصافى 190.7 مليون جنيه.
وبلغت قيمة التداولات 1.2 مليار جنيه، موزعة على 431.4 مليون سهم، عبر تنفيذ 27.5 ألف عملية.
وتم التداول على أسهم 179 شركة مقيدة، ارتفع منها 75 سهماً، وانخفض 75 سهماً، فيما استقرت أسهم 29 شركة بلا تغيير.
وتصدرت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً سهم «المالية والصناعية المصرية» بنسبة 7%، و«مجموعة عامر القابضة» 6.67%، و«مجموعة بورتو القابضة» بنسبة 6.25%.
فيما تصدرت الأسهم الأكثر انخفاضاً شركة «التعمير والاستشارات الهندسية» بهبوط 7%، و«العربية لاستصلاح الأراضى» 6% و”القلعة للاستشارات المالية» 4.6%.