هبط مؤشر الأسهم القطرية متكبداً خسائر حادة في نهاية تعاملات، اليوم الاثنين، متأثراً بالأزمة الدبلوماسية بعد قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع الدوحة، وهو ما يرفع المخاطر السياسية والغموض الذي يكتنف مستقبل الاقتصاد القطري، بسبب التوتر السياسي الذي أحدثتها الدوحة مع جيرانها.
وبالرغم من قوة الاقتصاد القطري إلا أن الكثير يخشى من التأثير السلبي للشقاق الدبلوماسي في الخليج العربي على معظم الصفقات التجارية مع قطر.
وأغلق المؤشر على تراجع حاد بلغ 7.27% بواقع 720 نقطة، ليهبط إلى مستوى 9202 نقطة، بتداولات بلغت نحو 793 مليون ريال، ومع هذا الهبوط الكبير المؤثر بجلسة واحدة، تكون بورصة قطر صاحبة أسوأ أداء بين أسواق الأسهم العالمية للعام الحالي.
ويعد هذا الهبوط الأكبر للبورصة القطرية منذ 7 سنوات، بحسب بلومبرغ، كما ارتفع معدل التداول اليومي للأسهم إلى 4 أضعاف، نظراً للقلق الشديد لدى المتداولين، وتكشف تلك التراجعات الحادة عن حجم تخوف المستثمرين في البورصة القطرية من الإجراءات الخليجية على الاقتصاد وبيئة الاستثمار في الدوحة.
وجاء تراجع البورصة القطرية بعد إعلان كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين واليمن وليبيا، قطع علاقتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، واتهامها بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار هذه الدول.
وكانت بعض الأسهم القيادية في السوق هي الأكثر تضررا بهبوط بلغ 10% على رأسها سهم ناقلات، ومزايا قطر، والسلام العالمية، والخليج الدولية، ودلالة القابضة، والعامة للتأمين، والخليج للمخازن، كما هوى سهم فودافون قطر الأكثر تداولا بنسبة 8.9%.