تشارك شركتي المقاولون العرب وبتروجيت في أعمال هدم عقار الازاريطة المائل وسط الإسكندرية.
قال المهندس ياسر الفولي، سكرتير عام حي وسط لـ”البورصة” إن هناك عدد من الجهات والشركات تشارك في عملية إخلاء وهدم العقار تتمثل في “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وشركة المقاولون العرب، وشركة بتروجيت، بالإضافة إلى الحماية المدنية والمطافىء”، ووفرت مديرية الصحة سيارات إسعاف تحسبًا لأي إصابة قد يتعرض لها العمال المسئولين عن الهدم.
وأضاف أن شركة بتروجيت دفعت بعدد 2 ونش، وساهمت شركة المقاولون العرب في توفير ونش وكتل خرسانية لسند العقار، بالإضافة إلى دعم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بونش آخر، لافتًا إلى أن عدد الأوناش التي تم توفيرها حتى الآن نحو خمسة أوناش.
وأوضح أنه جاري إخلاء العقار من مقتنيات السكان من ملابس وأجهزة كهربائية وأثاث ومجوهرات من خلال الأوناش لتخفيف الأحمال على العقار، وتسليم الممتلكات لكل شقة على حدة في ظل تواجد قوات الأمن.
وأشار الفولي إلى أنه تم إخلاء نحو 50% من العقار المائل وجاري العمل على إزالة الحواط الخارجية بالكامل، كما تم الانتهاء من إخلاء وإزالة ثلاثة طوابق علوية قبل نقطة الارتكاز مع العقار المستند عليه، بالإضافة إلى إنزال الأسقف الخارجية منذ الطابق العاشر وحتى الثالث وجاري إخلائها لتتبقى الأعمدة الخرسانية والتي سيتم إزالتها بأسلوب فني حتى لا تؤثر على العقارات المجاورة، متوقعًا أن تبلغ الفترة الزمنية لهدم العقار منذ بدء الأعمال الخميس الماضي وحتى الانتهاء منها أسبوعًا.
وقال الفولي إنه لن يتم اتخاذ موقف حيال إزالة طوابق من العقار المواجه للمائل حتى يتم هدم العقار المائل، لبحث الضرر الذي وقع عليه.
وأعلن الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، أنه من المقرر أن يعود سكان العقارات المجاورة إلى منازلهم في خلال أسبوع، وذلك عقب انتهاء أعمال هدم العقار المائل، وبعد التأكد من سلامة تلك العقارات وعدم تأثرها.
وقال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، إنه تم معاينة العقار والمنطقة بأكملها ويتم حاليًا إعداد تقرير حولة حالة العقارات سيتم تقديمه إلى الجهات المختصة، ومنها “كلية الهندسة، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة”.
وأضاف أن النقابة على مدار ثلاث سنوات قدمت مقترحات فيما يتعلق بالتعامل مع المباني المخالفة، وأبرزها تعديلات تشريعية في قانون الإدارة المحلية، والحد من فساد المحليات، لافتًا إلى أن النقابة طالبت بأجهزة قياس لرصد أي ميول في العقارات المجاورة للعقار المائل.
وقال الدكتور إيهاب المصري، أستاذ بكلية الهندسة بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وأحد المشاركين في اللجنة المشرفة على هدم العقار، إن اللجنة تم تشكيلها لبحث أفضل حلول لهدم العقار، ويمثل أبرزها في تخفيف الأحمال على العقار المقابل للمائل، لافتًا إلى أن تربة الأرض اهتزت عقب ميل العقار مما آثر على العقارات المجاورة ونتج عنه ميل بسيط بعدد منها.
وأضاف أنه عقب الانتهاء من هدم العقار المائل سيتم معاينة العقارات النجاورة لبحث مدى تأثرها بميل العقار، واتخاذ الاحتياطات اللازمة، وبحث ما إذا كانت هناك طوابق سيتم إزالتها من العقارات المجاور، موضحًا أن ميل العقار جاء بسبب عدم الاعتماد على المواصفات القياسية في البناء، بالإضافة إلى أن أسفل العقار تكونت تربة ردم مرتفعة مما نتج عنه عدم تأسيس العقار بالأسس السليمة.
وأوضح أن حالة العقار المواجه للعقار المائل تعد مستقرة، نظرًا لأن العقار مساحته أكبر ويقع على شكل حرف L وتأسيسه قوي مما يجعله يتحمل ميل العقار.
يذكر أنه فجر الخميس الماضي قد حدث ميل شديد لعقار مكون من 13 طابق بشارع الخشخاني من شامبليون بمنطقة الأزاريطة وسط المدينة على عقار أخر يواجهه مكون من 17 طابق، نتيجة لانهيار عقار بجانبه مكون من أربعة طوابق، وتم تشكيل لجنة عاجلة لإدارة الأزمة برئاسة محافظ الإسكندرية ومكونة من عضوية قائد المنطقة الشمالية العسكرية ومدير الأمن وكافة الجهات المعنية لحين الانتهاء من الأزمة.
كما شُكلت لجنة هندسية من عميد كلية الهندسة ورئيس المركز الهندسي بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية والشعبة الهندسية للمنطقة الشمالية العسكرية وكبرى شركات المقاولات؛ لمعاينة العقار وإيجاد الحل الهندسي الأمثل له وإزالته دون وقوع أية خسائر.
وتم تجهيز ٤ مدارس في محيط المنطقة لقاطني العقارات مؤقتًا، وتسكينهم بالمساكن التابعة للمحافظة والمدينة الشبابية بأبي قير، وغيرها من أماكن الإسكان المركزي والأماكن التابعة للتضامن الاجتماعي.
ووفرت إدارة الإسكان المركزي ٢٩٥ مكان لسكان العقار، ووفرت مديرية الشباب والرياضة ٥ أماكن، والتربية والتعليم ٥٢٩ مكان، والتضامن الاجتماعي ١٠٠ مكان، بالإضافة إلى مساهمات الجمعيات الخيرية.
وأضاف أنه تم توفير ٢١ وحدة سكنية بتعاونيات العامرية بمساحة ٨٥ م لتسكين السكان المتضررين بشكل دائم، ووجه مديرية التضامن الاجتماعي بتوفير كافة الأساسيات بها.
