المركزي القطري يطالب البنوك بتفصيلات يومية عن تداولات النقد الأجنبي وودائع الخليجيين والمصريين
توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني اليوم الخميس أن تتراجع جودة الائتمان القطري إذا استمرت التوترات مع دول الخليج لفترة طويلة، مما يزيد نسبة ديون البلاد ويؤثر سلبا على السيولة بالبنوك.
وقالت الوكالة في تقرير أصدرته إنه إذا طال أمد الخلاف بين قطر وجيرانها بمجلس التعاون الخليجي، أو اشتدت حدته فمن المحتمل أن يكون لذلك أثر مالي أبرز ، وأن يرفع تكاليف التمويل للحكومة والكيانات القطرية الأخرى.
كانت السعودية والامارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وأغلقت حدودها وموانئها ومجالاتها الجوية أمام الإمارة.
وأضافت موديز أن التصعيد قد يتضمن قيودا على تدفقات رأس المال، مما سيؤثر سلبا على سيولة وتمويل البنوك القطرية.
يبلغ إجمالي الدين الخارجي لقطر 150 % من الناتج المحلي الإجمالي، وتصنف موديز قطر حاليا عند A3 مع نظرة مستقرة أو ما يعادل أربع درجات أعلى من التصنيف العالي المخاطر.
كانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني قد خفضت تصنيف قطر أمس الأربعاء إلى -AA ، ووضعتها على قائمة المراقبة الائتمانية ذات التداعيات السلبية، وهو ما يعني أن هناك احتمالا كبيرا لخفض جديد في التصنيف، فيما أبقت فيتش أمس على نفس تصنيفها لقطر عند AA مع نظرة مستقبلية مستقرة.
يأتي ذلك، فيما قالت مصادر مصرفية اليوم الخميس إن مصرف قطر المركزي طلب من البنوك التجارية تقديم معلومات تفصيلية ومنتظمة بشأن تداولات النقد الأجنبي لديها والسحب على الودائع والتحويلات.
وهبط الدريال القطري مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في 11 عاما في السوق الفورية أمس، في ظل مؤشرات على أن بعض صناديق الاستثمار الأجنبية تسحب أموالها من قطر بسبب خلاف دبلوماسي مع دول خليج أخرى.
وطلب البنك المركزي القطري من البنوك أيضا توفير معلومات بشأن تداول النقد الأجنبي يوميا، وبيان يومي لعمليات السحب والتحويلات من الودائع التي لاتقل قيمتها عن 10 ملايين ريال ، ومعلومات يومية بشأن سحب السيولة والودائع، وهي المعلومات التبي كان يطلبها شهريا من قبل.( الدولار يعادل 3.641 ريال)
كما طلب المركزي من البنوك أيضا تقديم تفاصيل عن ودائع العملاء الخليجيين والمصريين ومن دول أخرى مبوبة وفقا لمدتها ونوعها ،على أساس أسبوعي.
الدوحة- رويترز