توقعت مصادر فى الشركة القابضة للغزل والنسيج، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، تقليص خسائرها العام المالى الحالى بنحو مليار جنيه، لتنخفض الى 2.2 مليار جنيه مقابل 3.2 مليار العام المالى الماضى.
وقالت المصادر إن «القابضة للغزل» رفعت سقف توقعاتها لتقليص الخسائر، بعد الإيرادات التى حققتها خلال الشهور الـ9 الأولى من العام المالى الحالى.
وحققت «القابضة»، إيرادات نشاط بلغت 3 مليارات جنيه خلال الفترة من يوليو الى نهاية مارس الماضى (9 اشهر) بزيادة 66% عن الفترة المماثلة من العام السابق، وبزيادة 15% عن إجمالى إيرادات العام السابق البالغة 2.6 مليار جنيه.
وأوضحت المصادر: «هناك عاملان ساهما فى تقليص خسائر الشركة، الأول التزام الشركات التابعة بسياسة خفض المصروفات قدر الإمكان عبر ترشيد استهلاك الطاقة والمياه المستخدمة فى عملية الغزل، والثانى زيادة الإيرادات عبر رفع أسعار الغزول من الأقطان المستوردة الى نحو 60 ألف جنيه مقابل 27 ألفا الفترة الماضية.
وقالت إن وزارة قطاع الأعمال العام كلفت الشركة القابضة بترشيد استهلاك الطاقة، خاصة أن أسعارها ستشهد ارتفاعاً جديداً بداية العام المالى المقبل، ما كان سيمثل عبئًا كبيرًا على الشركة إذا لم تبدأ خطة الترشيد.
وذكر أن قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه ساهم فى زيادة حصيلة الشركة من الصادرات، وقال “رغم إن حجم الصادرات نفسه لم يرتفع كثيرًا، لكن ارتقاع سعر الدولار أمام الجنيه أدى الى مضاعفة الحصيلة”.
وتوقعت المصادر، أن تنخفض خسائر الشركة مرة أخرى خلال العام المالى المقبل بنحو 25% فى المتوسط، وقالت إن الأمر يتطلب توفير المواد الخام اللازمة لزيادة الإنتاج بشكل كبير لما سيسهم فى خفض التكلفة الاجمالية.
وأِشارت المصادر الى أن الشركة استثمرت نحو 100 مليون جنيه العام المالى الحالى، لتجديد بعض ماكينات الإنتاج فى 4 شركات منها مصر للغزل والنسيج «غزل المحلة»، وهو ما ساعد نسبيًا فى تقليص الخسائر.
وتُجهز الشركة القابضة لإعادة هيكلة 25 شركة غزل و7 شركات قطن وحليج تابعة له، خلال الفترة المقبلة، بعد انتهاء مكتب وارنر الأمريكى بالتعاون مع مجموعة صحارا المصرية من إعداد دراسة إعادة الهيكلة المالية والفنية للقطاع.
واعلنت القابضة للغزل، أنها ستبدأ فى إعادة هيلكة شركات القطن والحليج قبل الغزل والنسيج خلال الفترة المقبلة، ولم تُعلن بعد عن الجزء الباقى من الخطة.