تراجع التضخم يعزز التوقعات بتراجع الفائدة تدريجياً
قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس، إن انخفاض معدلات التضخم فى مصر لشهر مايو يدعم رؤيتها بأن آثار التعويم بدأت تتلاشى، وأن الارتفاع الأخير فى أسعار الفائدة استثنائى حتى نهاية العام الحالى، وقد تبدأ فى الانخفاض تدريجياً مع بداية العام المقبل.
وكانت بيانات التعبئة والإحصاء، أظهرت اليوم تباطؤ وتيرة ارتفاع التضخم على أساس شهرى بمعدل 1.6%، مقابل 1.8% فى أبريل، فى حين انخفض على أساس سنوى إلى 29.7% فى شهر مايو، مقابل 31.9% فى أبريل، وكذلك انخفض الرقم العام الإجمالى لأول مرة منذ 7 أشهر إلى 30.9% فى مايو الماضى مقابل 32.9% مايو 2016.
أوضحت المؤسسة، فى تقرير لها عن مصر، أن البنك المركزى يعمل على الوصول بسعر الفائدة إلى القطاع الحقيقى لتحقيق الهدف الذى رفعت من أجله بانحسار التضخم إلى معدلات بين 10 و16% بنهاية 2018.
أوضحت المؤسسة، أن أسعار الغذاء، وهو القطاع الذى يستحوذ على 40% من مؤشرات التضخم، تراجعت الزيادة بها على أساس سنوى من 43.6% فى أبريل إلى 41.1% فى مايو، وأن هذه المؤشرات تفيد بأن التضخم غير الغذائى على وفق قياسات المؤسسة قد انخفض على أساس سنوى من 22.1% فى أبريل إلى 20.9% فى مايو.
وأضافت المؤسسة، أن بيانات التضخم اليوم تعطى إشارة قوية على بدء تلاشى آثار تحرير سعر الصرف الذى أقره البنك المركزى نوفمبر الماضى، بالإضافة إلى التراجع الملحوظ فى مؤشر أسعار مدخلات الإنتاج ضمن مؤشر مديرى المشتريات الذى يعده بنك الإمارات دبى الوطنى عن السوق المصرى.
وقالت المؤسسة، إن معدلات التضخم ستقفز مؤقتاً حال طبقت الحكومة إصلاحات رفع الدعم عن الوقود المتفق عليها مع صندوق النقد الدولى بجانب ارتفاع ضريبة القيمة المضافة من 13% إلى 14%، كما نص القانون، لكنهم يتوقعون بصفة عامة أن تكون معدلات التضخم أضعف خلال فترة بين 12 و18 شهراً مقبلة.