يشهد سوق النُخالة «الردة» هدوءاً فى حركة المبيعات خلال الأسبوع الحالى بعد وصول أسعارها مستويات قياسية تخطت 4 آلاف جنيه للطن من المطحن، وتسبب ذلك فى انخفاض المبيعات بالمطاحن 15% خلال الأيام الماضية.
قال محمد شيخون، تاجر، إن هدوء حركة البيع جاءت مدفوعة بالزيادات المتلاحقة خلال الأسبوعين الماضيين، حين قفزت نحو 500 جنيه على دفعتين.
أوضح أن زيادة الأسعار بهذه القيمة لها آثار سلبية على المبيعات، خاصة أن أغلب المتعاملين فيه من صغار مربى الثروة الحيوانية.
أضاف عماد صلاح، تاجر، أن أسعار البيع مغالى فيها، وغير مبررة، وإن انخفضت قوة الطحن بالمصانع، ويجب أن يكون السوق محكوماً أكثر من ذلك بدلاً من العشوائية التى أضرت به كثيراً.
أوضح أن المبيعات تراجعت خلال الأيام الأخيرة بنحو 15%، فضلاً عن كونها متراجعة بالأساس خلال الشهور الماضية بأكثر من 30% مدفوعة بارتفاع الأسعار كذلك.
واستبعد صلاح انخفاض الأسعار الفترة المقبلة، ﻷن السوق بعد كل زيادة كبيرة يهدأ لعدة ايام ومن ثم يعاود العمل تدريجياً مرة أخرى، خاصة فى حالة استقرار الأسعار عند مستواها الأخير وعدم تغيرها من جديد.
وحققت النخالة آخر زيادة لها قبل أسبوع بقيمة 225 جنيهاً فى الطن، ليصل متوسط السعر 4025 جنيهاً بأرض المطحن، مقابل 3800 جنيه قبلها، فى حين ترتفع عن هذا الحد بقيمة 25 جنيهاً فى بعض المطاحن لتُسجل 4050 جنيهاً.
وقال مسئولون فى مطاحن، إن كميات الطحن فى الفترة الحالية منخفضة، نتيجة الأزمات التى يمر بها السوق، ما جعل المعروض من النُخالة ينخفض.
وذكروا أن أسباب انخفاض الطحن فى تراجع الطلب على الدقيق وارتفاع الطلب على النخالة نفسها لتجهيز قطاعات الثروة الحيوانية؛ نظراً إلى قرب موسم «عيد الأضحى».
وأوضح ماجد اليمانى، مدير تسويق شركة مطاحن الصفوة، أن الطلب على الدقيق تراجع بعد بلوغ أسعاره مستوى 4900 جنيه للطن، والسوق كان ينتظر قدوم موسم «عيد الفطر» لرفع المبيعات فى استعدادت إنتاج «الكعك»، لكن ذلك لم يحدث.