51% نمواً فى أعداد السائحين الوافدين الثلث اﻷول من 2017
صرح هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، بأن الحملة الدعائية لمصر فى العام الجارى لم تكلف الهيئة سوى 9 ملايين دولار فقط، وذلك طبقاً للدراسات السوقية والتقديرات المسبقة التى أشارت جميعها إلى ضرورة التركيز على الموسم الشتوى الذى يعد الموسم الأهم والأكبر للسياحة المصرية.
وقال «الدميرى»، إنه طبقاً لدراسات السوق فى العام الأول للحملة الترويجية ونظراً إلى حظر السفر الذى فرضته العديد من الدول على المقاصد السياحية المصرية، عقب حادث الطائرة الروسية فى 2015، وتطبيقاً للسياسة العامة للدولة لترشيد الإنفاق، تم استخدام 19 مليون دولار فقط فى السنة الأولى فى 2016.
شدد على أن الهيئة تعمل ضمن استراتيجية علمية تقوم على دراسة الأسواق المستهدفة والخطط الترويجية بشكل مستفيض قبل الشروع فى التحرك فى تلك الأسواق لتحقيق النتائج المثلى.
أشار الى أن ما أشيع فى الآونة الأخيرة بأن الحملة الدعائية الدولية لمصر تبلغ قيمتها 40 مليون دولار سنوياً عار تماماً عن الصحة، حيث إن المخصص لتلك الحملة هو 22 مليون دولار فى السنة.
أضاف أن هذا المبلغ كان مخصصاً لتغطية 26 سوق وذلك طبقاً للعقد المبرم مع الشركة، وهو غير مبالغ فيه كما يعتقد البعض، ﻷن نصيب كل سوق لا يتجاوز 800 ألف دولار، كما يوجد العديد من الأسواق الجديدة والواعدة والتى لم تكن مدرجة ضمن فى تلك القائمة، ومنها دول فى أمريكا اللاتينية، وبعض دول جنوب أوروبا، وتخصيص جزء من هذا المبلغ أدى بالتبعية إلى تقليل نصيب كل سوق.
ولفت إلى أن فنون التسويق تطورت بصورة كبيرة، والعالم أصبح يسير نحو التسويق الإلكترونى، والوزارة نجحت فى تنظيم إطلاق الحملات وفقاً لكل سوق وتقبله للحملات المصرية.
وقال إن الحملة الإعلانية التى تم اطلاقها بدءاً من سبتمبر 2016 فى 11 سوقاً كان لها أثر كبير فى تحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج، ما أدى إلى رفع حظر السفر الى مصر والذى فرضته الكثير من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة المصرية من أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فيما عدا روسيا والحظر الجزئى الذى تفرضه إنجلترا على شرم الشيخ.
أضاف أن الحملة أفادت، أيضاً، بتحسن كبير فى مؤشرات الحركة السياحية بدءاً من ديسمبر 2016 بعد انطلاق الحملة فى الأسواق المستهدفة، كما تشير الإحصائيات، وشهدت الأربعة أشهر الأولى من 2017 زيادة ملحوظة فى أعداد السياحة الوافدة الى مصر من معظم الأسواق وصلت إجمالاً إلى 51% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تابع: شهد السوق العربى طفرةً كبيرةً، حيث حققت السياحة العربية أعلى معدلات لها خلال الأربعة أشهر الأولى من 2017 مقارنة بالسنوات الثمانى الأخيرة، بزيادة أكثر من 30% على ذات الفترة عام 2010، كما شهد السوق الألمانى زيادة قدرها 50% والسوق الإيطالى 30% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. أما السوق الإنجليزى، الذى ما زال يشهد حظراً للطيران إلى شرم الشيخ التى كانت المقصد الرئيسى للسياحة الإنجليزية، فقد حقق 20% زيادة مقارنة بذات الفترة من عام 2016، أما الأسواق الواعدة مثل أوكرانيا، والتشيك، وبولندا وشرق أوروبا، فقد شهدت قفزة كبيرة تجاوزت الـ100% فى بعض الأسواق.
كما تتوقع الهيئة زيادة كبيرة وملموسة فى حركة الطيران إلى مصر بدءاً من موسم الشتاء القادم من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر، وكل ذلك جاء نتيجة إدارة الحملة الدعائية الدولية لمصر بطريقة علمية مدروسة من قبل الهيئة وشركة الدعاية الدولية.