باسم فؤاد مؤسس المنصة:
قلة بدائل التمويل فى السوق المصرى تدفع إلى ضرورة تقنين الـ«CrowdFunding»
التعاقد مع «سوليد كابيتال» لتكون بنك استثمار داعم للتطبيق
انتشرت الأفكار المبتكرة فى تحويل مسار اﻻقتصادات، وهو ما يسعى إليه رواد الأعمال لتنفيذ افكارهم فى رسم المستقبل، باسم وعبدالرحمن ورامى، 3 شباب نالوا قسطاً من التعليم الجيد ما أهلهم لطرح فكره شبابية جامحة فى سوق المال المصرى إلا أنها تقليدية فى العديد من الأسواق باستثناء رغبتهم فى إنشاء سوق ثانوى لـCrowdFunding أو ما يعرف بـ«التمويل الجماعى» على منصة إلكترونية.
خلال السحور السنوى للجمعية المصرية للاستثمار المباشر بحضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، برز شاب يسأل وزيرة الاستثمار عن بعض المعوقات القانونية أمام تطبيق حلمه هو ومجموعة من اصدقائه بإنشاء منصة إلكترونية للتمويل الجماعى تسمح بإنشاء سوق ثانوى للمشروعات التى يتم تمويلها عليها وفى نفس الوقت تتيح للشباب المصرى المشاركة بفاعلية فى أفكار شبابية من البداية قد تكون نواة لكيانات عملاقة فى المستقبل.
قال باسم فؤاد، مؤسس ورئيس شركة «فى كابيتال انفستمنتس»: «تخرجت ديسمبر 2016، مر وقت طويل منذ العمل على المنصة، والتى استغرقت نحو 5 شهور من الكد وخلال شهر ستكون المنصة جاهزة للانطلاق».
أضاف فؤاد لـ«البورصة»: أحاول أنا والفريق المشارك لى الحصول على تعديل يسمح بأن يكون عملنا قانونياً طبقاً للقانون المصري، والذى يبدو أنه سيعيق استمرار العمل إلا أننا لن نقف ونسعى لإنشاء شركتنا فى لندن والعمل فى عدد من الدول، التى تسمح بآلية عمل الـCrowd Funding باستثناء السوق المصرى.
وكشف مؤسس V Capital عن اقتراب حصول شركتهم على رخصة العمل من لندن بمساعدة رامى شيلباية الشريك الثالث ومدير ادارة المحافظ وحاصل على دكتوراه فى الفيزياء والتكنولوجيا من جامعة أوكسفورد.
وأوضح فؤاد أن مصر لم تعلن رفضها للتمويل الجماعى Crowd Funding أو قبوله عبر تنظيمه من خلال قانون ينظم حقوق جميع الأطراف، ويرى أن هناك تحفظات كبيرة على تحرير الافكار الاستثمارية فى السوق المصرى وتوفير بدائل تمويلية متنوعة تناسب تنوع أعمار المشروعات وطبيعتها.
وأشار إلى أن العديد من مشروعات رواد الأعمال Start Ups لا تناسبها طرق التمويل المتاحة حالياً أو حتى صناديق الاستثمار المباشر الموجودة فى السوق المصرى، والتى تستهدف فئة من الشركات العاملة والجاهزة بالفعل، ولا يمكنها المخاطرة بالدخول فى استثمارات فى مجموعة أفكار والتى هى فى الأساس بداية كل شركة.
قال: المشروعات الناشئة بأفكار جديدة نواة وعصب العصر الحالى بأكمله والتى كانت بدايتها فى معامل وحاضنات أعمال مثل «جوجل» و«امازون»، أو فى جراجات مثل «ابل» بمجموعة استثمارات من معارف وأصدقاء ومدخرات أصحاب الفكرة لتصبح تغيراً كاملاً لمحيطها فى الاستخدام والتطور وأمور أساسية فى الحياة.
ويرى فؤاد خريج قسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية أن تنوع بدائل التمويل خاصةً مع زيادة معرفة الأشخاص وأصحاب المشروعات الناشئة بقواعد العمل الاحترافى للشركات ورغبات المستثمرين ستمكن من إفراز عدد كبير من الشركات وسوق مال نشط على المنصة الإلكترونية للتمويل الجماعى الخاصة بالشركة بما يمكن من دخول وخروج المستثمرين بعد تقييمها سواء من خلال فريق العمل فى الشركة أو طرف ثالث.
أشار إلى أنهم بصدد توقيع تعاقد مع شركة «سوليد كابيتال» لتكون داعماً للشركة فى أعمالها فى مصر خلال الفترة القادمة فى محاولة للتكيف مع طبيعة القوانين المصرية إلا أنها لن تكون المحاولة النهائية، حيث يسعى فريق العمل إلى عقد لقاء مع وزيرة الاستثمار لمناقشة إنشاء قانون وتنظيم سوق التمويل الجماعى.
«التمويل الجماعى» Crowdfunding يعنى تعاون محموعة من الافراد سوياً لجمع الأموال والموارد الأخرى لتمويل مشروع ما أو فكرة إبداعية تتم هذه العملية فى الغالب عن طريق الإنترنت لقدرته على جمع أكبر عدد من الراغبين فى التمويل من أى مكان فى العالم وخلال وقت قصير وبأقل جهد ممكن.
وتعد الشركات الناشئة والاختراعات الجديدة، والصحافة المستقلة، والحملات التنموية، والفنون بأشكالها، والأنشطة الاجتماعية، والتعليم والتدريب، تطبيقات المحمول والبرمجة وحملات الأعاثئة من أبرز ما يمكن تمويله من مشروعات عبر التمويل الجماعى.
السوق المصرى شهدت عدة تجارب خلال الأعوام الماضية بعضها وجهت له تهم توظيف الأموال بسبب العمل بدون ترخيص من الجهات الرقابية وحتى الآن لم يتم وضع تشريع لتنظيم عملهم.