تعتزم مؤسسة إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق دراسة رفع تصنيف السعودية إلى وضع السوق الناشئة، على أن تعلن قرارها في يونيو من العام القادم 2018.
ووفقا لبيان أصدرته المؤسسة أمس، فإن أي تحرك لرفع التصنيف سيتم تنفيذه على مرحلتين في مايو وأغسطس من العام بعد القادم 2019.
ومن شأن هذه الخطوة، التي تترقبها السوق السعودية، أن تجذب أموالا أجنبية جديدة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، ويحقق جانبا من أهداف السلطات السعودية، التي تسعى غلى تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط.
كانت السعودية قد فتحت سوقها المالي، الذي يعد الأكبر في العالم العربي، أمام الاستثمار المباشر للمؤسسات الأجنبية في يونيو 2015، وواصلت تحسين آليات التداول ونظام التسوية ، مما ينذر بقرار إيجابي .
واعتبر مدير استثمارات أسهم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدي فرانكلين تمبلتون للاستثمار،باسل خاتون، الانضمام إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة سيكون حافزا محولا ليس لسوق الأسهم السعودية فحسب بل للبورصات في جميع أنحاء المنطقة، فالانضمام إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة سيجعل السعودية، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثار اهتمام كبير من المستثمرين العالميين.
وتنبع أهمية مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة من أنه تتبعه أموال نشطة وخاملة تبلغ نحو تريليوني دولار ، ليسيطر بقوة على تدفقات سوق الأسهم
ووفقا لتقديرات مؤسسة إم.إس.سي.آي ، فإن 32 سهما سعوديا رئيسيا ستنال وضع السوق الناشئة، مما يمنح البلاد وزنا محتملا يبلغ 2.4% على مؤشرها، ولا تتضمن الطرح العام الأولي المزمع في أواخر 2018 لحصة 5% في شركة أرامكو السعودية، والمتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولي في العالم.
ويقدر مديرو صناديق أن يزيد إدراج أرامكو وزن السعودية في مؤشر الأسواق الناشئة إلى المثلين تقريبا، بما قد يمنح المملكة وزنا أكبر من روسيا والمكسيك على المؤشر.
وتوقع مديري الصناديق أن يجذب رفع تصنيف إم.إس.سي.آي للمملكة نحو 50 مليار دولار استثمارات أجنبية جديدة في السنوات القليلة المقبلة، ويشمل هذا التقدير الصناديق “الخاملة” التي تتبع المؤشرات وكذلك الصناديق النشطة.
وتبلغ القيمة السوقية للبورصة السعودية حاليا نحو 445 مليار دولار، ويبلغ مضاعف الربحية المتوقع لاثني عشر شهرا 13.9 مرة ، بينما يصل معدله على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة إلى نحو 12 مرة.
وتتبنى الحكومة السعودية سياسات تقشفية لخفض عجز الموازنة الضخم وطبقت مؤخرا ضريبة انتقائية، كما تعتزم تطبيق ضريبة القيمة المضافة العام المقبل.
الرياض- رويترز