أعلنت مصانع الحديد زيادة أسعارها بقيمة 100 جنيه على الطن اليوم السبت، بعد قرار الحكومة الخاص بزيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1% لتصل إلى 14% بدلًا من 13% العام المالى المنقضى نهاية شهر يونيو الماضى.
قال مصدر فى شركة حديد المصريين، إن زيادة الأسعار بالتزامن مع قرار الحكومة أمر حتمي، خاصة أن المصانع تطرح منتجاتها فى السوق بأسعار أقل من التكلفة الفعلية للإنتاج.
أوضح المصدر، أن الشركة لم ترفع أسعارها بخلاف القيمة المضافة بعد إعلان الحكومة عدم تطبيق أية زيادات على أسعار الغاز بالنسبة للمصانع خلال الفترة الحالية.
وأعلنت وزارة البترول عدم تحريك أسعار الغاز للقطاع الصناعى، فى حين رفعت سعر المازوت لمصانع الأسمنت إلى 3500 جنيه للطن مقابل 2500 جنيه خلال العام المالى الماضى، فى إطار خطتها لإعادة هيكلة دعم المواد البترولية.
أضاف المصدر، أن السوق تترقب زيادة جديدة فى الأسعار خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع إعلان وزارة الكهرباء الأسعار الجديدة والمتوقعة خلال أيام.
وبلغت أسعار «حديد عز» و«المصريين» بأرض المصنع وصلت إلى 10 آلاف جنيه جنيهًا للطن، و«المراكبى» 9950 جنيهًا، و«السويس» 9975 جنيهًا.
وارتفعت خلال الفترة الأخيرة أسعار بيع الحديد من التجار للمستهلكين بصورة كبيرة وصلت لحدود 10.9 ألف جنيه للطن من «حديد عز» فى القاهرة ومحافظات الوجه البحرى، و11 ألفا فى الصعيد، و10.8 ألف جنيه لـ«حديد بشاى».
وتسببت زيادة أسعار «المازوت» على مصانع الأسمنت فى ارتفاع تكلفة الإنتاج بقيمة 145 جنيها فى الطن الواحد، ما اضطر الشركات لزيادة أسعار البيع 100 جنيه.
أوضح وكيل لشركة مصر بنى سويف للأسمنت، إن الشركة رفعت سعر البيع 100 جنيه فقط، رغم ارتفاع تكلفة الإنتاج عن هذا الحد، وسعر البيع، ليصل السعر إلى 790 جنيها للطن بأرض المصنع، يُضاف عليه قيمة النولون وهامش الربح.
أشار إلى أن الأسعار فى المتوسط ستستقر عن مستوى 850 جنيها للطن، وستنتظر هى الأخرى حدوث أية زيادات جديدة فى أسعار الطاقة أو تغيرات فى السوق لتحريك الأسعار.
بينما توقفت مصانع الطوب بالجيزة بعد الزيادة الأخيرة التى حدثت فى اسعار المحروقات بسبب ارتفاع تكلفة النقل وعدم تقبل السوق لزيادات جديدة فى الأسعار.
قال صلاح أبوبكر رئيس جمعية مصانع الطوب بالجيزة، ان ارتفاع اسعار المحروقات أثار ارتباك لدى مصانع الطوب نظرا إلى حالة الركود التى يعانى منها السوق حاليا مما أدى إلى توقف عدد كبير من المصانع حتى لا تضطر البيع بسعر أقل من التكلفة.
قال مسعد الشاذلى عضو جمعية أصحاب مصانع الطوب بالجيزة، إن تكلفة نقل الطوب بعد زيادة أسعار الوقود سترتفع لتبلغ 80 جنيها لنقل 1000 طوبة من الجيزة للقاهرة الكبرى مقابل 70 جنيها قبل الزيادة.
وأضاف الشاذلى، أن مواد التصنيع ارتفعت أسعارها هى الأخرى بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15% على خلفية زيادة سعر النقل والوقود، ليبلغ اجمالى تكلفة انتاج ونقل الـ1000 طوبة صغيرة الحجم 430 جنيها بدلا من 350 جنيها.
كما ارتفعت تكلفة إنتاج 1000 طوبة كبيرة الحجم من 500 جنيه إلى 800 جنيه.
وذكر أن مصانع الطوب تواجه حالة من الركود وتراجع معدلات التشغيل بسبب انخفاض الطلب، وتقلصت نسبة المصانع العاملة لنحو 25% فقط، ولم يبق سوى 200 مصنع يعمل من أصل 1000 مصنع بالجيزة.
وأشار على صلاح عضو جمعية أصحاب مصانع الطوب بالجيزة، إلى مفاوضات بين أصحاب مصانع الطوب وموردى المواد الخام المستخدمة فى صناعة الطوب مثل الطفلة والرملة، بشأن زيادة أسعار تلك المواد بعد ارتفاع تكلفة النقل والوقود.
وأوضح أن الزيادة فى أسعار مواد التصنيع ستتراوح بين 10% إلى 15%، كذلك تكلفة منتج الطوب سترتفع بنحو 10%.
وتابع، أن معدل الزيادة فى أسعار نقل الطوب بعد قرار ارتفاع سعر الوقود، مازال غير واضح، حيث يتفاوض عمال النقل على زيادة أجورهم مما سيرفع التكلفة بشكل اضافى، والأسبوع الحالى سيشهد حالة من التخبط فى الأسعار.