“أبوهيف”: 25% تكلفة الهامش.. والأفراد سيتجهون إلى طرق أقل تكلفة وبأحجام صغيرة
“المراغى”: إحجام الأفراد عن الشراء بالهامش لأعباء الفوائد الإضافية
تعرضت تعاملات الأجل القصير فى البورصة المصرية لهجمات شرسة بعد تطبيق ضريبة الدمغة التى رفعت من تكلفة التنفيذات، بجانب تنامى اسعار الفائدة التى تزيد تكلفة الشراء الهامشي.
وساهمت تعاملات البيع فى ذات الجلسة مع البيع فى اليوم التالى للشراء والشراء الهامشى فى رفع مستويات تنفيذات البورصة خلال الفترات الماضية، الأمر الذى اصبح محل تهديد فى ضوء المتغيرات الأخيرة وفقاً لخبراء السوق.
وقال شوكت المراغى العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة اتش سى لتداول الأوراق المالية، إن وصول معدلات الفائدة إلى ذروتها بعد قرار زيادتها الأخيرة بمقدار 200 نقطة أساس، سيضيف أعباء اضافية على المتعاملين وبالأخص الـ (Same Day)، بالإضافة إلى ضريبة الدمغة والرسوم السيادية الأخرى، مضافاً عليها العمولات.
أوضح أن التكلفة الإضافية ستجعل الكثير من المتعاملين، يعيدون التفكير فى مراكزهم المالية المفتوحة، لبلوغ التكلفة فى الشراء الهامشى 25% على الأقل مقابل سعر يتراوح بين 21 و22% قبل قرار رفع الفائدة.
وتوقع إحجام للمتعاملين قصيرى الأجل نتيجة تحملهم تكاليف اضافية، ما سيعود بالسلب على أحجام التداولات التى تضررت مؤخراً، والتى عكست قيم تداولات لم تتخط المليار جنيه.
وأشار إلى احتياج السوق لمعدلات سيولة مرتفعة من المتعاملين الأجانب لامتصاص تداعيات رفع أسعار الفائدة، واستعادة الاتجاه الصاعد للسوق.
قال خالد أبوهيف رئيس شركة «الملتقى العربي»، إن تداعيات معدلات الفائدة المرتفعة، ستصب مباشرةً على تكلفة الشراء بالهامش لترتفع تكاليفه على المتعاملين، ما يدفعهم للإعراض عن الأمر ومحاولة إيجاد بديل أقل تكلفة، كالشراء بالسيولة المتاحة لديهم بأحجام صغيرة لضمان تغطية التكاليف وتحقيق هوامش معقولة.
أوضح أن الأفراد يمكن ان يلجأوا إلى الشراء بالهامش فى حالات نادرة، وحال وجود فرصة شراء قوية، مشيراً إلى أن الوضع الحالى وان كان مؤقتاً، يظل غير مريح لمناخ الاستثمار فى السوق، وسيجعل المستثمر يفكر مئات المرات قبل اتخاذ قرار الشراء.
وتوقع أن تتراوح تكاليف الشراء بالهامش بين 23 و24%، ما سيجعل تكلفة الشراء بهامش 50% من نصف السيولة لدى الفرد، سيحمله تكلفة 16.5% تقريباً بخلاف عمولات السمسرة وضريبة الدمغة.
ومنذ تطبيق ضريبة الدمغة فى البورصة المصرية لم تتمكن قيم التعاملات من تجاوز مستويات المليار جنيه، كما انخفضت هوامش تحركات الأسهم فى نفس الجلسة.