حققت صادرات القطن خلال النصف الأول من العام الحالى، زيادة بنسبة 28% لتصل إلى 33.335 ألف طن بما يُعادل 670 ألف قنطار، مقابل 28 ألف طن فى الفترة نفسها من العام الماضى، بما يُعادل 560 ألف قنطار.
قال مفرح البلتاجى، الرئيس السابق لاتحاد مصدر الأقطان، إن زيادة حجم الصادرات جاءت مدعومة بارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بعد عملية التعويم التى أقرها البنك المركزى مطلع شهر نوفمبر من العام الماضى.
وأوضح أن التعويم ساهم فى إعطاء الأصناف المصرية ميزة تنافسية أمام منتجات الدول الأخرى، وزاد من ذلك ارتفاع الجودة والتصافى إلى 120% فى المتوسط، بوجود صنف (جيزة 94) المستحدث قبل عامين.
لفت البلتاجي، إلى أن زيادة الصادرات الموسم الحالى جاءت بعد انخفاض تكبده القطاع الموسم الماضى بنحو 36% بعد أن توقفت نتائج إجمالى الشركات عند 32 ألف طن مقابل 50 ألف طن الموسم السابق له.
وعلى صعيد صناعة الغزل، أعطى «التعويم» ميزة تنافسية أمام الغزول المستوردة، بعد ارتفاع سعر المنتج المستورد ليتقارب مع نظيره المحلى، فى ظل ارتفاع جودة الأخير خصوصاً من الأصناف المنتجة من أقطان محلية.. وأصبحت المصانع تفضل المحلي.
وقال مصدر فى الشركة القابضة للغزل والنسيج، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إن خطة الشركة فى بداية العام المالى الماضى كانت تهدف لاستيراد كامل احتياجاتها من اليونان بصفة أساسية، بخلاف كميات «فضلة» متبقية من إنتاج العام المالى قبل السابق.
أَضاف المصدر، أن «القابضة» أعلنت رفضها استخدام الأقطان المحلية قبل موسم الحصاد، لارتفاع الأسعار بصورة لن تستطيع معها الشركة مواصلة العمل، لكنها عادت لتطلب كميات من الإنتاج المحلى تخطت 150 ألف قنطار بعد «تعويم الجنيه» نتيجة الارتفاع السريع لسعر الدولار، إذ لم تجازف بالاستيراد.
وكشف أن تكلفة الإنتاج مرتفعة لأسباب، أبرزها عدم تناسب الإنتاج مع عدد العاملين، ما يجعل الأجور تصل فى بعض المصانع إلى 120% من إجمالى الإيرادات السنوية، فتشترى الشركة أقل الأنواع بأفضل جودة ممكنة.
وارتفعت واردات الأقطان العام الحالى، لتمثل ضعف الإنتاج المحلى، وبلغت خلال النصف الأول من العام الحالى نحو 82.5 ألف طن بما يُعادل 1.650 مليون قنطار.
وقال مصدر فى وزارة الزراعة، إن واردات مصانع الغزل المحلية من الأقطان ارتفعت العام الماضى بنسبة 33%، لتصل إلى 114 ألف طن، مقابل 85.5 ألف طن العام قبل الماضي.
واعتبر حسن بلحة، رئيس جمعية الغزل بالمحلة، تراجع الإنتاج المحلى سبباً رئيسياً فى تدنى أرقام الصادرات، حتى وإن ارتفعت الموسم الحالى.
كما أنه سبب زيادة الواردات لتلبية احتياجات المغازل المحلية، وضبط المنظومة أصبح ضرورة لاستقرار السوق.
وتراجعت المساحات المزروعة بالقطن خلال الموسم الأخير إلى 131 ألف فدان، مقابل 245 ألف فدان موسم 2015- 2016، و367 ألف فدان موسم 2014-2015، و445 ألف فدان فى موسم 2013-2014.
وترتب على ذلك انخفاض الإنتاج إلى 630 ألف قنطار الموسم الماضى، مقابل مليون قنطار فى الموسم السابق له، و1.7 مليون فى 2014-2015، وبلغ نحو 2.2 مليون فى 2013-2014.