تنسيق كامل بين السياسة المالية والنقدية لخفض التضخم الى أقل من 16% الربع الأخير من 2018
قال وزير المالية عمرو الجارحى إن تحجيم التضخم أولوية قصوى حاليا، فالتضخم عدو الاستثمار الأول.
وذكر الجارحى فى تصريحات لـ«ديلى نيوز ايجيبت» أن تراجع التضخم على أساس شهرى مؤشر إيجابى سيعجل من إجراءات خفض الفائدة مستقبلا.
واكد الجارحى أن الإدارة الاقتصادية ممثلة فى قيادات السياسة النقدية والمالية قادرة على خفض التضخم الى معدلات أقل من 16% خلال الربع الأخير من 2018.
وأضاف الجارحى إن ماتردد بشان أن كل 1% زيادة فى أسعار الفائدة يكبد خزانة الدولة 30 مليار جنيه كلام غير صحيح خاصة وان الدين الداخلى غير ممول بالكامل عبر اذون الخزانة كما أن رفع الفائدة مؤقت.
وتبلغ مخصصات الفائدة فى موازنة العام المالى الحالى نحو 380 مليار جنيه تعادل نحو ثلث اﻹنفاق الحكومى ونحو 40% من اﻹيرادات العامة.
وتابع أنه لابد من احتساب اثر قرار رفع الفائدة على الموازنة بشكل مؤقت وليس على إجمالى الموازنة خاصة أن اى تراجع للفائدة مستقبلا سيسهم فى خفض العجز فى الموازنة، مشيرا إلى ان استثمارات الاجانب فى أذون الخزانة يسهم فى زيادة الحصيلة الدولارية ما يحسن التصنيف الائتمانى ويخفض من تكلفة الاستدانة من الخارج.
وتراجع التضخم الشهرى فى يونيو الماضى إلى 0.8% مقابل 1.6% خلال مايو، بينما استقر على أساس سنوى عند 30.9% للشهر الثانى على التوالى.
وأعلن جهاز التعبئة العامة واﻹحصاء اليوم الرقم القياسى ﻷسعار المستهلكين وقال إن التضخم ارتفع فى المدن بشكل طفيف إلى 29.8% على أساس سنوى بدلا من 29.7%.
واستقرت معدلات التضخم رغم تزامن فترة قياس السعار مع موسم استهلاكى كبير فى شهر رمضان حيث ترتفع أسعار السلع وبخاصة منتجات الطعام والشراب ﻷسباب موسمية.
وقال الجهاز إن مقدار مساهمة أسعار الطعام والشراب فى التضخم خلال يونيو على أساس شهرى كان محدودا وبلغ 0.33% فقط، وعلى أساس سنوى بلغت 22.6%، بينما تراجعت معدلات تضخمها السنوية للشهر الثانى على التوالى إلى 40.8%.
وارتفعت الفائدة على الأذون أمس لتصل إلى 22.5% فى أجل 3 أشهر و22.4% ﻷجل 9 أشهر، وهو ثانى أعلى معدل فائدة فى اﻷسواق الناشئة بعد الأرجنتين.
كان البنك المركزى قد فاجأ الأسواق قبل نهاية مايو الماضى برفع أسعار الفائدة 200 نقطة أساس وأعلن وقتها الهدف النهائى للتضخم عند 13% بحلول الربع اﻷخير من العام المقبل، كما رفعها بنسبة مماثلة اﻷسبوع الماضى لتصل إلى أعلى معدلاتها فى 25 عاما.