“عبدالسميع”: زيادة أسعار المنتجات لاحتواء تضخم التكاليف
انخفضت أرباح شركة العامة لمنتجات الخزف والصينى «شيني» بنسبة 55% خلال العام المالى المنتهى فى 30 يونيو 2017 لتسجل 5.8 مليون جنيه، مقابل أرباح بقيمة 12.9 مليون جنيه فى العام المالى الأسبق، رغم ارتفاع الإنتاج والمبيعات.
وقال سيد عبد السميع رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ«شينى»: إن تفاقم التكاليف سبب تقلّص هامش أرباح الشركة خلال العام المالى الماضى، موضحا أن سبب تدهور الربحية يعود إلى ارتفاع تكاليف الغاز الطبيعى 200% لتصل إلى 13 مليون جنيه شهرياً مقابل 4 ملايين جنيه خلال العام المالى الأسبق.
أضاف أن الشركة حققت زيادة بنحو 50% فى الإنتاج والمبيعات، إلا أن تعرضها لزيادات كبيرة فى المصروفات نتيجة تعويم الجنيه مطلع نوفمبر 2016 انعكس سلباً على احتساب أسعار استهلاك الطاقة خاصة الغاز الطبيعى، فضلاً عن خسائر الشركة من فروق العملة.
وكشف رئيس الشركة أن «شينى» ضاعفت من صادراتها خلال العام المالي، بدعم من زيادة الصادرات فى ليبيا وبعض الأسواق الأفريقية التى تعتزم التوسع فيها، بهدف توفير عملة أجنبية تستوعب جزءًا من احتياجاتها الدولارية.
وأكد عبدالسميع أن الشركة تتجه حالياً إلى مواجهة ارتفاع التكاليف والمصروفات عبر زيادة أسعار منتجاتها بصورة تدريجية حتى لا تتأثر عمليات البيع فى ظل المنافسة مع الشركات الاخرى فى القطاع عبر تحميل جزء من الزيادة على المستهلك، حتى تتمكن الشركة من احتواء تضخم التكاليف وتحقيق أرباحها المتوقعة.
وقال إن الشركة تستهدف صافى ربح بقيمة 23 مليون جنيه خلال العام المالى المقبل 2017-2018 بعد إتمام خطة زيادة الأسعار المرتقبة خلال العام الحالي، كما تستهدف مضاعفة إيرادتها إلى 435 مليون جنيه خلال العام المالى المقبل، بنمو 100% عن المقارن من إنتاج العام المالى الحالى.
من ناحية أخرى، قال عبدالسميع إن الشركة أوقفت دراسة مشروع مصنع بنى سويف لإنتاج السيراميك بعد تضاعف تكاليف استثماراته من 200 مليون جنيه إلى 400 مليون جنيه، وتعمل الشركة حالياً على تدبير سبل التمويل اللازم لإقامة المشروع نتيجة ارتفاع تكاليف الآلات والمعدات التى ستستوردها الشركة.
يبلغ رأسمال «شينى» 100.7 مليون جنيه، موزعاً على عدد 50.4 مليون سهم، بقيمة اسمية 2 جنيه، ويتداول السهم حالياً حول مستوى 4 جنيهات.