“عويلى”: نستهدف التحول لكيان صناعى يخدم المشروعات الضخمة
النشاط الحالى ركيزة لبناء خططنا وتحقيق نتائج مرتفعة رغم الركود
نعمل بربع الطاقة وبحاجة لمتنفس اقتصادى لاستغلال الطاقات العاطلة
معدلات الفائدة حالياً هى العدو الرئيسى للنمو وتذبذب الأسعار يعرقل الخطط المستقبلية
تستهدف شركة «الصخور العربية» أحدث وجه فى بورصة النيل التحول إلى كيان صناعى مساند للمشروعات الضخمة، وللشركات الصناعية الكبيرة عالمياً، عبر استغلال خبرات مؤسسيها فى قطاع المضخات ووحدات التحكم فى الضغط ومواسير PVC فى عدد من الدول الخليجية، عبر إدخال منتجات جديدة على السوق المصرى لسد الطلب المحلى والنفاذ للسوق الأفريقى.
قال المهندس عادل عويلى رئيس مجلس إدارة شركة الصخور العربية للصناعات البلاستيكية، إن شركته تنتظر تحسن أوضاع السيولة فى بورصة النيل لتمويل خطتها التوسعية والتى تستهدف إضافة منتجات جديدة تحت العلامة التجارية «عويلى ثيرم»، مضيفاً أن الشركة تسعى حالياً إلى الحصول على تسهيلات ائتمانية لتمويل احتياجات رأس المال العامل التى تضاعفت بعد التعويم، ضمن مبادرة البنك المركزى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، هى العنصر الفاعل للمكون الوسيط، ووحدة بناء الشركات العملاقة والعابرة للقارات، حيث تستخدم الشركات العالمية جيشاً كبيراً من الشركات الصغيرة والمتوسطة لتوفير مدخلات وسيطة فى صناعتها.
وكشف عن أن المنتجات الجديدة تشمل المضخات التى يشكل البوليمر المكون الأساسى لها، بالإضافة إلى وحدات التحكم فى الضغط، وهى عبارة عن وحدة ذكية تصنع من البوليمر والنحاس، وتحتوى على شريحة الكترونية، تقوم بتنظيم الضغط أتوماتيكيا، تدخل بالعديد من صناعات الهندسة الميكانيكية، ومحطات الرفع والصرف الصحى، وأنظمة الدفاع المدنى والطاقة، بالإضافة إلى المضخات ذات الاستخدام المنزلى.
وعلى الرغم من تشبع السوق المحلى بعدد كبير من المنتجين فإنه يرى وجود فرصة لنمو القطاع فضلاً عن استهداف التصدير بشكل كبير مع تنافسية تسعير المنتجات المحلية بعد تعويم الجنيه.
وقال عويلى إن بدء الشركة فى إدخال هذه التكنولوجيا الجديدة، مرهون بتحسن الأوضاع الاقتصادية، والاعتماد على بورصة النيل كمصدر تمويلى مرن، بالإضافة إلى مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغير، ولكن الأمر معلق باستقرار التذبذبات السعربة الناتجة عن الموجات التضخمية المتلاحقة، لا سيما ارتفاع أسعار الفائدة والذى اعتبرها عدوا للنشاط الاقتصادى.
وعكست نتائج أعمال الربع الأول من العام الحالى نمو صافى الأرباح 37.17%، بواقع 1.28 مليون جنيه صافى أرباح بنهاية الربع، مقابل 936.7 ألف جنيه عن نفس الفترة من 2016، بالإضافة إلى نمو المبيعات 13.2%، لتسجل 3.56 مليون جنيه، مقارنةً بـ 3.15 مليون جنيه عن الفترة المقارنة.
وأرجع عويلى نمو الأرباح إلى السياسة الفعالة بإدارة المخزون، والتى أتاحت الإنتاج بخامات ترجع تكلفتها إلى ماقبل التعويم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البيع منذ التعويم، وجودة المنتج المرتفعة والتى توازى المنتجات المنافسة، موضحاً أن «الصخور»، تعد من ضمن شريحة الشركات ذات الحجم المتوسط، بواقع 1500 طن سنوياً فى الفترة الحالية، إذا ماقورنت بشركات الحجم الكبير مثل الشريف وباننجر، وشركة مصر الحجاز.
وأضاف أن الشركة بحاجة لمتنفس اقتصادى، لاستغلال الطاقات الإنتاجية العاطلة لديها، موضحاً أن مصنع الشركة الحالى الكائن بمدينة العبور، يعمل بأقل من ربع الطاقة الإنتاجية القصوى له، حيث يتكون المصنع من 4 صالات انتاج تمثل الصالة خط انتاج مستقل بذاته، لمنتج معين، وبمساحة 800 متر لكل صالة، ويعمل المصنع حالياً بنصف القوة الإنتاجية للدور الأرضى والبدروم، لإنتاج 1500 طن سنوياً.
وكشف أن الشركة تراقب عن كثب، المشروعات القومية العملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ونشاط السوق العقارى فى زيادة حجم الطلب على منتجاتها للعمل بالطاقة الكاملة.