عندما زار أعضاء العائلة المالكة السعودية اليابان خلال شهر سبتمبر الماضى ومرة أخرى فى مارس تأكدت الدولة الآسيوية، أن الممكلة ترغب فى طرح شركة «أرامكو» السعودية فى طوكيو.
وفى سبتمبر وجه رئيس الوزراء شينزو آبى، الرسالة نفسها إلى نائب ولى العهد محمد بن سلمان، فى حين حاول أكيرا كيوتا، الرئيس التنفيذى لمجموعة «اليابان للصرافة» الفوز بموافقة الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ولم تتوقف المحادثات حتى الوقت الراهن حيث زار المديرون التنفيذيون فى طوكيو المملكة العربية السعودية للتأكيد على أن اليابان ستكون مثالية لطرح أكبر شركة بترول فى العالم.
وقال كيوتا، فى مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبرج»، إن طرح الشركة السعودية فى اليابان يعد حدثًا كبيرًا حيث سنستغله فى جذب شركات أجنبية أخرى.
أضاف كيوتا، أن شركة «أرامكو» التى تملكها الحكومة السعودية حالياً تستعد لجولة الطرح العام فى صفقة تقدر قيمتها بـ200 تريليون ين وهو ما يعادل 1.78 تريليون دولار.
وفى الوقت الذى تعد فيه نيويورك ولندن من أبرز المتنافسين على اقتناص أكبر اكتتاب عام فى التاريخ تراهن طوكيو على أن «أرامكو» ستدرج جزءاً من أسهمها فى آسيا لتوسيع نطاق وصول المستثمرين إليها.
وفى آسيا تعد هونج كونج المنافس الطبيعى لطوكيو حيث أثبتت الأولى أنها مركز مالى فى المنطقة على مدى العقود الماضية بعد جذبها لكثير من المستثمرين العالميين.
تجدر الإشارة إلى أن طوكيو، التى كانت مركزاً ماليًا لا يرقى إليه الشك مع أكثر من 120 شركة أجنبية كبرى فقدت حصتها بعد أن ظهرت فقاعة أسعار الأصول فى أوائل التسعينيات.
وأوضحت الوكالة، أنه منذ انفجار الفقاعة أصبح اقتصاد اليابان وسوق رأس المال ضعيفاً، ولكن إذا قدمت «أرامكو» ردود فعل إيجابية خلال الاجتماعات التى عقدتها مع المديرين التنفيذيين فى طوكيو، وتم طرح جزء من أسهم الشركة فى بورصة طوكيو فإن الأمور سوف تتغير كثيراً.
وأكدّ كيوتا، على أن الشركة السعودية سوف تعترف بطوكيو باعتبارها واحدة من الوجهات الأكثر تفضيلاً للاكتتاب العام.