«جمعة»: تأخر الدلة فى التنمية يزيد من زحف البناء المخالف
«الشافعى»: قيمة أراضى العشوائيات تصل 8 تريليونات جنيه
«القثامى»: السعودية تنفذ مدناً بديلة للمناطق غير المخططة
طالب المشاركون فى المؤتمر العربى للتقييم والتطوير العقارى بوضع خطة قومية للقضاء على العشوائيات والاستفادة من تجارب الدول فى التعامل مع المناطق المخالفة وغير المخططة.
قال المهندس حسين جمعة رئيس جمعية الحفاظ على الثروة العقارية ورئيس المؤتمر إن أزمة السكن السبب الرئيسى فى ظهور المناطق العشوائية على مدار العقود السابقة والتى تسبق التطوير بشكل كبير ويتطلب للحد من تزايدها توفير متطلبات السكن.
أوضح أن التعامل مع العشوائيات يتطلب دراسة لكل منطقة والآلية المناسبة للتعامل معها سواء بالتطوير او الإزلة والنقل إلى منطقة أخرى.
أضاف المهندس اﻻستشارى فوزى الشافعى إن تطوير العشوائيات باإبقاء على السكان فى نفس المكان غير مقبول ولن يحقق نجاحا وتحتاج إلى الإزالة وتوفير بديل على أن يكون متضمنا الاحتياجات السكانية وخلق وظائف ليصبح مجتمعا عمرانيا متكاملا وليس سكانيا فقط.
أوضح أن عدد المناطق العشوائية يتجاوز 1200 منطقة عشوائية تقريبا وتضم 3 ملايين وحدة سكنية وتحتاج نحو 1.5 تريليون جنيه لنقلها.
وشدد على ان جميع المناطق العشوائية تقع بالقرب من أغلى المناطق بما فى ذلك الجزر النيلية او محاطة بمناطق حضارية مثل الدقى والمهندسين العجوزة وقيمتها عالية جدا ويصل إلى 8 تريليونات جنيه.
ولفت إلى أن الدولة تعاملت مع منطقة مثلث ماسبيرو بطريقة مناسبة عبر تقديم بدائل كبيرة للقاطنين بها ويمكن التعامل مع باقى المناطق بنفس الآلية.
أشار المهندس عبدالله القثامى رئيس شركة الألفية الثالثة للتطوير والاستثمار العقارى بالسعودية أن العشوائيات منتشرة فى كثير من دول العالم وموجودة فى السعودية ووجهت بالأزالة وذلك بعد اجراء احصائية للمقيمين بهذه المناطق والتاكد من المليكة حيث تم تعويض صاحب الموقف السليم للملكية.
اضاف أن الدولة أنشئت مدن متكاملة وتخصص لنقل المقيمين بالمناطق المزالة والذين ﻻ يملكون سند ملكية لتكون مسكن مدى الحياة على ان تحتفظ الدولة بملكية الوحدة وساهم ذلك فى القضاء على العشوائيات.
لفت المهندس عبد المجيد جادو بالمركز القومى بحوث البناء الى أن الحد من انتشار العشوائيات يتطلب وفاء الدولة بمتطلبات الزيادة السكانية وخلق مجتمعات لها ذاتية خاصة وغير متطفلة على مناطق اخرى ورفع الاستثمارات فى المدن القديمة لتقليل الهجرة من الأقاليم.
وأوضح أن إزالة العشوئيات دون تسوية مع المقيمين بها ليس منطقيا خاصة مع ارتباطهم بهذه المناطق والقريبة من أماكن عملهم.