«تنشيط السياحة» ترصد 10 ملايين دوﻻر لمدة 6 أشهر
التركيز على ألمانيا وإيطاليا وهولندا وأوكرانيا وبولندا والتشيك
لجنة التسويق تسعى للتعاقد مع شركة علاقات عامة لمعرفة اهتمامات السياح
قال عدد من المسئولين والمستثمرين السياحيين، إن الحملة الترويجية الجديدة لمدينة شرم الشيخ، ستعيد لها الحياة مرة أخرى، خصوصاً أن المدينة تعانى منذ ما يقرب من عامين من المقاطعة التى فرضتها بعض الدول.
قال هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الحملة ستتم وفقاً لرؤية المستثمرين إلى جانب رؤية الهيئة، وشركة جى دبليو تى المسئولة عن التسويق لمصر.
ولفت إلى أن الهيئة رصدت 10 ملايين دوﻻر لتنفيذ الحملة، من ضمن اﻷموال المرصودة للحملات الترويجية، وليس مبلغاً جديداً، ومن المقرر أن تستمر الحملة لمدة 6 أشهر.
أوضح أن اختيار أسواق ألمانيا وإيطاليا وهولندا وأوكرانيا وبولندا، وجمهورية التشيك، بالإضافة إلى عدد من الأسواق العربية، تم بالاتفاق والتشاور بين الهيئة والمستثمرين، مشدداً على أن الهيئة ﻻ تستهدف أعداداً محددة من الحملات، وإنما تطلق حملاتها، وتحصر اﻷعداد المستجلبة فيما بعد.
وقال محمد عبدالجبار، مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة فى ألمانيا، إن السوق اﻷلمانى يستعد لجميع الحملات الترويجية للسياحة فى الفترة الحالية، خصوصاً أنه يتصدر المركز اﻷول من بين الدول المصدرة للسياحة لمصر.
وأوضح أنه من المتوقع دخول 664 ألف سائح ألمانى مع نهاية أغسطس الحالى، وهو نفس العدد الذى زار مصر طوال العام الماضى.
ولفت إلى أن شركات الطيران اﻷلمانية تطالب بمد العمل ببرنامج تحفيز الطيران العارض والمنتظم بعد انتهائه فى نوفمبر المقبل؛ ﻷنه حقق لها كثيراً من المطالب. ومن المقرر مناقشة ذلك مع وزير السياحة فى الفترة المقبلة.
وشدد «عبدالجبار»، على أن الطيران القادم من ألمانيا تتم معاملته معاملة باقى الطيران الوافد من باقى شركات الطيران فى الدول اﻷخرى.
أضاف أن شركة الدعاية «جى دبليو تى»، تقوم حالياً بوضع التصور النهائى للحملة، تمهيداً للبدء فى تنفيذها فى أقرب وقت.
وقال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إنه تم عقد أول اللقاءات الخاصة بإطلاق الحملة الترويجية لمدينة شرم الشيخ، ومن المقرر عقد سلسلة اجتماعات أخرى متتابعة لتنفيذ الحملة بشكل يضمن نجاحها وحتى تؤتى الثمار المطلوبة منها.
ولفت إلى أن كل دولة يجب أن تكون لها خطة ترويجية مختلفة عن غيرها، خصوصاً فى الدول التى ﻻ تقع فى منطقة واحدة؛ ﻷن طبيعة استقبال مواطنيها للحملات تكون مختلفة أيضاً.
وشدد على أن الإشغالات الحالية لشرم الشيخ ﻻ تزيد على 50% من الأوكرانيين والعرب واﻷلمان. ومن المقرر أن تزيد نسبة العرب خلال الاحتفال بعيد اﻷضحى.
وقال رامى رزق الله، عضو لجنة التسويق الخاصة بشرم الشيخ، إنه جارٍ تقييم جميع اﻷسواق التى تصدر السائحين للمدينة فى الوقت الراهن. ولجنة التسويق لشرم الشيخ، بصدد إقامة فعاليات لصالح منظمى الرحلات الألمان خلال الفترة المقبلة؛ لتنشيط الحركة الوافدة من ذلك السوق.
ولفت إلى أن لجنة التسويق تسعى للاتفاق مع إحدى شركات العلاقات العامة بألمانيا لمعرفة مدى نوعية السائح الذى يرغب فى زيارة مصر، اهتماماته فى الوقت الراهن لبدء العمل عليها.
وقال ماجد فوزى، النائب السابق لرئيس غرفة المنشآت الفندقية، إن الخطة اﻷخيرة التى أعلنتها هيئة تنشيط السياحة بخصوص الحملة الترويجية لمدينة شرم الشيخ، غير منطقية فى ظل المقاطعة المفروضة عليها من بعض الدول.
وأوضح أن شرم الشيخ كانت تعتمد على الإنجليز والروس. وهناك مقاطعة من هاتين الدولتين لمدينة شرم الشيخ، ولم يتم الحديث عن إعادة الطيران حتى اﻵن.
ولفت إلى أن تشوق المستثمرين وجميع المعنيين بالقطاع، لنتيجة اللجان القادمة لشرم الشيخ فى اﻷيام المقبلة لمعاينة المطارات وتأمين المطارات، وهو ما سيعيد الحياة لشرم الشيخ مرة أخرى.
وتساءل فوزى: «لماذا لم يتم تنفيذ الحملة فى السابق، خصوصاً أن شرم الشيخ تعانى قسوة مقاطعة الدول الأجنبية لها منذ نهاية أكتوبر 2015″.
وقال إن الإعلان عن تولى شركة «جى دبليو تى»، الحملة الترويجية أمر مستفز، إذ إنها المسئولة عن التسويق، وستقوم بذلك بطبيعة الحال.