خفض مستكشفو البترول، عدد منصات الحفر فى حقول الولايات المتحدة، الأسبوع الماضى، ما أثار التفاؤل بأن تباطؤ البترول الصخرى، وتخفيض إنتاج «أوبك» سيكونان كافيين لتخفيض الوفرة العالمية، ودفع أسعار الخام.
وكشفت بيانات «بيكر هيوز»، أن الحفارات العاملة التى استهدفت البترول الخام تراجعت ليصل إجماليها إلى 765 حفارة لتكسر أطول فترة نمو متواصلة على مدار ثلاثة عقود.
وقال كبير المحللين فى مجال الطاقة والتعدين فى وحدة «بلومبرج إنتيليجنس»، أندرو كوسجروف، فى اتصال هاتفى مع وكالة «فرانس برس»، إن تراجع الحفارات، يؤكد ما كانوا يتوقعونه، وما يقوله المستكشفون والمنتجون، مضيفاً أنهم يطلبون بعض توقعاتهم للإنتاج فى النصف الثانى من العام.
وتراجع الإنتاج فى حوض إيجل فورد، فى ولاية تكساس، وهو ما وضع حداً لثلاثة أسابيع من التوسع.
وانخفضت أسهم كبار منتجى البترول الصخرى، بما فى ذلك شركة «بايونير» للموارد الطبيعية الأسبوع الماضى.
ومع انخفاض إنتاجية الآبار القديمة فى الحقول الصخرية بسرعة، أضاف المستكشفون الحفارات بوتيرة قياسية هذا العام للحفاظ على زيادة الإنتاج.
وتراجع مؤشر غرب تكساس الأمريكى الوسيط، الأسبوع الماضى، بعد أقوى ارتفاع شهده هذا العام، ما دفع الأسعار لفترة وجيزة نحو 50 دولاراً للبرميل.
وركز المستثمرون على هذا التراجع، رغم الزيادة الموسمية فى الطلب الأمريكى على الوقود، والمقرر أن ينتهى فى سبتمبر المقبل.
وفى الوقت الذى تعهدت فيه الدول الأعضاء بمنظمة «أوبك»، بما فيها السعودية والكويت، بتعميق خفض الإمدادات لرفع أسعار البترول، فإن جهودها تعوق زيادة الإنتاج من الدولتين المصدرتين للبترول مثل ليبيا ونيجيريا.
وساعد ارتفاع الإنتاج فى ليبيا، على زيادة الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة البترول الذى وصل إلى أعلى مستوياته هذا العام. لكن تقلص طفرة الإنتاج الأمريكية قد يغير أوضاع السوق فى المستقبل القريب.