فاز ميناء الملك عبدالله بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ أعلى تصنيف كأسرع موانئ الحاويات نمواً في العالم، من بين 120 ميناء حول العالم، بحسب تقرير صدر عن مجلة “كونتاينر منجمنت” البريطانية ، المتخصصة في الموانئ والملاحة والنقل البحري ومناولة الحاويات.
ويعد الميناء الذي انضم في عام 2017 إلى قائمة أكبر 100 ميناء في العالم, أحدث المشروعات العملاقة في مجال البنية التحتية بالشرق الأوسط، حيث تم بناؤه استناداً إلى أحدث المواصفات وتصميمه وتنفيذه لمواكبة النمو التجاري والاقتصادي للمملكة في العقود القادمة، وفقا لوكالة “واس” .
وتعد الشركة المتخصصة للخدمات البحرية هي المزود الرئيسي للخدمات البحرية بميناء الملك عبدالله، مثل خدمات الإرشاد البحري، حيث يضم فريقها مرشدين بحريين على درجة عالية من الكفاءة والتأهيل، ويتمتعون بخبرات طويلة في التعامل مع أكبر السفن العالمية التي زار معظمها ميناء الملك عبدالله.
وقدمت الشركة في العام الماضي 2016، خدمات المناولة والقطر لـ1460 سفينةً، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد بنسبة 30% بنهاية العام الجاري 2017 .
ويتولى إدارة الشركة المتخصصة للخدمات البحرية فريق من المسؤولين السعوديين الأكفاء، وتتمتع الشركة بقدرات وتقنيات هي من الأكثر تطوراً في المنطقة، وتشمل أسطول من 4 زوارق قطر ASD بطاقة سحب تتراوح بين 47 إلى 85 ط، وكذلك زورق إرشاد (باراكودا -1)، وهذا الأسطول هو الأفضل في المنطقة، كما أن وحدات الأسطول كافة مسجلة بوزارة النقل وتحمل العلم السعودي.
ويعد ميناء الملك عبدالله من أهم مكونات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والوادي الصناعي، حيث يعمل على تعزيز دوره في دعم مسيرة التنمية والنمو بالمملكة والإسهام بفاعلية في تحقيق رؤية 2030 لدخول عصر ما بعد النفط من خلال المشروعات التنموية الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مكانتها المالية والاقتصادية .
ويسهم الميناء بموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر في تعزيز المكانة التجارية للمنطقة، حيث يقع الميناء مباشرة على الخط الملاحي الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا، بما يمكنه من تقليل الوقت المطلوب للشحن بين الشرق والغرب بـ 5 إلى 7 أيام، وهي ميزة استراتيجية في ظل تزايد الأهمية الاقتصادية لكل من الصين والهند، إلى جانب قربه من المراكز الصناعية والسكانية بالمملكة، واستمرار عمليات تطويره من أجل زيادة وتسريع كفاءة الشحن .