«فورى» تحدد كود التسعير لمنع سرقة الرصيد
«أمان» تلزم الوكيل بإدخال الرقم السرى فى كل عملية
«ممكن» تطلب من التاجر «الباسورد» كل 4 دقائق
«مصارى» تحذر الوكلاء برسائل صوتية عبر «الكول سنتر»
تواجه شركات الدفع الإلكترونى تهديدات مستمرة من «الهاكرز» والتى تؤثر على »سيستم« العمل والتعامل مع الوكلاء والموزعين.
وقررت شركة »فورى« مؤخراً، تحديد »كود« للتسعير على »سيستم« العمل الخاصة بها والذى يتيح تشغيل »السيستم« للموزع من جهاز واحد ويتطلب إدخال الرقم السري.
أما شركتى «أمان» و«وقتى»، فقررتا إدخال الرقم السرى للموزع أو التاجر فى كل عملية، فى حين وجهت «مصارى» رسائل صوتية عبر أرقام مركز خدمة العملاء تحذر فيها التعامل مع أى صفحات أو مواقع غير الموقع الرسمى للشركة.
قال محمد عكاشة، العضو المنتدب بشركة «فورى» للمدفوعات الإلكترونية، إن البنية التحتية للشركة و«سيستم» العمل لا يمكن اختراقه نهائياً، إذ أن جميع المعاملات المالية مؤمنة بشكل كبير ويتم تخصيص جزء كبير من الاستثمارات على قطاع تأمين تكنولوجيا المعلومات داخل الشركة.
ولفت إلى أن «فورى» تسعى دائماً لمواكبة التطور التكنولوجى فى عمليات تأمين المعاملات البنكية، وخصوصاً التى تتم عن طريق الموبايل نظراً لتعاملها مع عدد كبير من البنوك.
أشار إلى أن «سيستم» شركة فورى الخاص بالتجار والموزعين والوكلاء لا يمكن أن يشهد عملية السرقة دون إدخال الرقم السرى.. ويكون العميل متصلاً بماكينة الدفع الإلكترونى، موضحاً أن الشركة لم تتلق طوال فترة عملها بالسوق المحلى أى شكاوى بخصوص عمليات الاختراقات.
وقال محمد حسن، موزع لخدمات شركة فورى بالجيزة، إن «فورى» حددت كود تسعير خاصاً بحسب التاجر يتم إرساله له أثناء تشغيل السيستم والذى يسمح له بالعمل من جهازه فقط، وحال فتح وتشغيل جهاز آخر يتم وقفه نهائياً لمنع التلاعب وسرقة أى رصيد، ويتم الاتصال بخدمة العملاء لتلقى «باسوورد» جديد.
واعتبر حسن، أن «فورى» أكثر أماناً للموزعين ووكلاء الدفع الإلكترونى، مضيفا إن «السيستم» يعمل بشكل منتظم، رغم ضم الشبكة لأكثر من 60 ألف تاجر.
ونفى مشاهدته على صفحات «فيس بوك»، هاكرز يدعون أنهم من شركة «فورى» ويطلبون «الباسورد» واسم التاجر.
وقال أحمد مبروك، المدير العام بشركة «وقتى» للدفع الإلكترونى إن شركته لديها فريق عمل يضم عدداً كبيراً من المهندسين والفنيين لتأمين جميع المعاملات التى تتم من خلال شبكته طوال اليوم خصوصا أن الشركة يزداد عدد نقاط البيع التابعة لها، يوما بعد يوم، كما يزداد عدد العمليات نتيجة الانتشار والتوسع بالمحافظات.
ولفت إلى أن الشركة تطلب من الموزعين والوكلاء إدخال الرقم السرى لكل عملية شحن تتم من خلال الشبكة لمنع حدوث أى سرقة فى الرصيد، كما أن الشركة قامت بإجراء مجموعة من الدراسات حول كيفية تأمين «السيستم» قبل بدء العمل لضمان نجاحها واستمرارها فى السوق.
وكشف التاجر هيثم عبدالنبى، وكيل أحدى شركة الدفع الإلكتروني، سرقة رصيد عدد كبير من التجار بسبب ظهور صفحات غير رسمية تطلب من زائر الصفحة إدخال الرقم السرى واسمه لسحب الرصيد، مضيفاً أن الشركة باتت تبث رسائل صوتية تحذيرية أثناء الاتصال بمركز خدمة العملاء لمنع التعامل مع أى صفحات وهمية غير «سيستم» الشركة الإلكترونى.
وأوضح أن جميع عمليات الاختراقات لحسابات الوكلاء تأتى من هذه الشركة، إذ يدعى البعض أن «السيستم» الخاص بها هو الأسهل فى الاختراق، كما أن «سيستم» الجهاز اللوحى للحاسب الآلى الخاص بها يختلف عن «سيستم» هواتف «أندوريد».
أضاف أن عمليات الاختراق وتعطيل نظم التشغيل لفترات طويلة بشكل يومى أدى إلى تنقل الوكلاء بين شركات الدفع الإلكترونى.
وقال التاجر أحمد حسين موزع بشركة «أمان» بمنطقة إمبابة، إن عمليات سرقة الرصيد تحدث عندما يدلى التاجر بـ«الباسورد» الخاص به واسمه لأى صفحة أو وكيل أو تاجر آخر، بحجة جذب رصيد إضافى أو الحصول على عمولة أعلى.
وأشار إلى إنه لا يتعامل مع شركة «أمان» فقط، فالشركة تطلب منه أثناء تشغيل النظام الخاص إدخال الرقم السرى لضمان تأمين العملية، مضيفاً أن عدد عملياته يصل إلى 300 عملية يومياً أو أكثر حسب حركة السوق والإقبال من المستهلك.
ولفت إلى أن نظام تشغيل «أمان» لا يتعرض إلى أى أعطال، وحال حدوث أعطال يتم إعلام التاجر بها لاتخاذ عدد من الإجراءات، إذ أن تعطيل «السيستم» وسرقة الرصيد سواء عن طريق الهاكرز، أو وجود خطأ من شركات الاتصالات يساهم فى انتقال الوكيل أو التاجر إلى شركة دفع إلكترونى أخرى خصوصا أنه يوجد أكثر من لاعب فى السوق.
أضاف أن العمولات تعتبر متساوية بين شركات الدفع الإلكترونى وليست ثمة فروق كبيرة تساهم فى انتقال الوكيل من شركة ﻷخرى.. لكن الأمر يرجع إلى نقاط منها تعامل المندوب مع التاجر وطرق تحصيل اﻷموال وطريقة العمل على النظام الخاص.
وقال أحمد فاروق الرئيس التنفيذى لشركة «ممكن»، إن شركته تعمل عبر إدخال «الباسورد» كل 4 دقائق للتأكد من تأمين «السيستم» الذى يعمل به التاجر ولمنع حدوث أى حالات سرقة للرصيد، لافتاً إلى أن الشركة تواجه عدداً كبيراً من هجمات الهاكرز للحصول على أرصدة لشركات المحمول والاتصالات.
وأوضح أن التقدم الرهيب لقطاع تكنولوجيا المعلومات يتطلب من شركات الدفع الإلكترونى ملاحقة هذه التطور وتأمين جميع حساباتها ومعاملاتها المالية سواء عن شبكة التجار والموزعين وشبكة شركات الاتصالات وشركات أصحاب الخدمات بالإضافة إلى التعامل مع البنوك.
وأشار إلى أن نظام تشغيل «ممكن» يعمل بشكل مستمر وقادر على استيعاب جميع عمليات التجار الذين يجرى التعامل معهم، موضحاً أن الشركة تستثمر بصفة مستمرة فى تأمين الحسابات والمعاملات المالية سواء فى عناصر بشرية قادرة على العمل فى هذا المجال أو أجهزة وسيرفرات ومعدات تشغيل.
وتسعى الشركة لزيادة فريق مبيعاتها من المندوبين والمتخصصين فى تكنولوجيا المعلومات، مؤكداً أن الشركة تتيح بعض الخدمات مجاناً لعملائها منها زيادة عدد النقاط البيعية الخاصة بها وتحقيق أعلى هامش ربح للتاجر، كما تسعى لخلق مساحة جديدة من الخدمات غير متواجدة مع المنافسين.
أوضح فاروق، أن الشركة لديها طرق مختلفة للدفع الإلكترونى وهى ماكينات «ممكن»، و«الموبايل إبلكيشن» لجميع الأنظمة، وتوفير نظام ممكن عبر الموقع الإلكترونى.
أضاف أن سوق المدفوعات الإلكترونية لديه عدد كبير من النقاط البيعية لم يتم تغطيتها حتى الآن، ولا يزال جاذباً للاستثمار، رغم الظروف التى مر بها العام الماضى؛ وخصوصا فى محافظات الصعيد.
وأشار إلى أن جودة الخدمة المقدمة للعميل وأسعار تكلفتها ستكون العامل الرئيسى فى المنافسة بين الشركات خصوصا مع دخول أكثر من 3 لاعبين جدد العام الحالي.