د. أحمد الجيوشى نائب الوزير:
تعديل شروط منح شهادة الدبلوم لتعتمد على المهارات وليست المناهج
500 مدرسة فنية داخل المصانع بحلول 2021
افتتاح المجمع التكنولوجى فى أسيوط بتكلفة 400 مليون جنيه سبتمبر المقبل
رفع مكافأة طلاب التعليم المزدوج إلى 400 جنيه شهرياً
210 ملايين جنيه إيرادات المدارس الفنية المنتجة مقابل 160 مليوناً العام الماضى
الانتهاء من تحويل 160 منهجاً دراسياً إلى مناهج إلكترونية تفاعلية
إتمام تجهيزات المدرسة الفنية للطاقة النووية بالضبعة وتشغيلها فى أكتوبر
كشفت قرارات وزير التربية والتعليم الأخيرة، ملامح خطة واضحة لإصلاح منظومة التعليم.
ولا تقتصر خطة الوزارة لتطوير التعليم، على المرحلة الثانوية فقط وإنما تمتد أيضاً إلى التعليم الفنى الذى هو جزء أصيل وشديد الأهمية من المنظومة التعليمية. «البورصة» التقت الدكتور أحمد الجيوشى نائب الوزير للتعليم الفنى وحاورته للتعرف على خطة الوزارة لتطوير هذا القطاع الحيوى ليقوم بدوره الطبيعى فى تخريج دفعات مؤهلة فنياً وتمتلك المهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة فى النمو الاقتصادى.
قال الدكتور أحمد الجيوشى، إن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة منظومة التعليم الفنى بحيث تعتمد على المهارات والجدارات وليس فقط المناهج الدراسية، فى حين سيتم تغيير شروط منح الدبلومات لطلاب التعليم الفنى، بعد دراسة الطالب لمجموعة من المقررات التى تحدد مستوى إمكانياته ومهاراته.
وأوضح الجيوشى، أنه جار العمل بالتعاون مع المختصين من الجهات المختلفة والمنوطين بشئون العمالة الفنية من وزارة الصناعة وكبار الشركات ورجال الأعمال لتحديد المهارات والتخصصات اللازمة، وفقًا لاحتياجات سوق العمل والتى على أساسها سيتم تطبيق النظام الجديد بداية من العام الدراسى 2018-2019.
وأكد نائب الوزير، الانتهاء من إعداد الإطار المرجعى للمنظومة الجديدة للمناهج الدراسية وفقًا لأهداف خطط التنمية المستدامة «SDG 4» المبنية على أسلوب الجدارات المهنية المرجعية (مهارات القرن 21) التى تربط بين مهارات الخريجين ومتطلبات سوق العمل لكل تخصصات التعليم الفنى وتطبيقها مع بدء تطبيق النظام الجديد.
وأشاد نائب الوزير للتعلم الفنى، بما تم إنجازه خلال العام الماضى للعديد من المشروعات التى تخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، إذ بدأ تنفيذ مشروع تعليم مزدوج جديد مع الجانب الألمانى بتمويل قيمته 200 مليون جنيه لإنشاء 21 مدرسة فى 7 محافظات هى القاهرة، والجيزة، والمنوفية، واﻹسكندرية، وبنى سويف وأسوان، بالصعيد، والسويس بمنطقة القناة.
وأشار الجيوشى إلى زيادة أعداد طلاب التعليم المزدوج (مبارك – كول) إلى 35 ألف طالب للمرة الأولى فى تاريخ المشروع ورفع مكافأة الطلاب إلى متوسط 400 جنيه شهرياً مستهدفًا زيادة عددهم إلى 50 ألف طالب خلال العامين المقبلين.
وبحسب الجيوشى، سيتم افتتاح المجمع التكنولوجى فى أسيوط لبدء الدراسة سبتمبر 2017 بتمويل قدره 400 مليون جنيه بمشاركة صندوق دعم وتطوير المشروعات التعليمية ليضاف إلى سلسلة المجمعات التكنولوجية التى تضم الأميرية والفيوم وقريبا أبوغالب و6 أكتوبر وبدر.
أشار نائب الوزير إلى استكمال التعاون والشراكة مع رجال الصناعة لإنشاء 40 مدرسة داخل مصنع ومزرعة، منها مدرسة السويدى والمقاولون وغيرهما، وتستهدف الوزارة من خلال قطاع التعليم الفني، الوصول بعدد المدارس الفنية داخل المصانع إلى 500 مدرسة بحلول العام الدراسى 2021-2022.
قال الجيوشى، إن المدارس الفنية المنتجة حققت 210 ملايين جنيه مقابل 160 مليون جنيه العام السابق، فى حين تهدف الوزارة إلى تحقيق مليار جنيه مع تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة.
وأضاف أن العام الحالى يشهد تدريب 20 ألف طالب وخريج على برامج الارشاد والتوجيه الوظيفى وبرامج ريادة الأعمال من خلال مشروعات تعاون مع ألمانيا والمعونة الأمريكية والاتحاد الأوروبى ومنظمة العمل الدولية ومنظمة التنمية الصناعية الدولية، بهدف تحويلها لبرامج دراسية لكل الطلاب فى 2018-2019.
وتستهدف الوزارة وفقًا للجيوشى تدريب 100 ألف معلم فنى خلال العام المقبل للعمل على تنفيذ المنظومة التعليمية الفنية الجديدة سبتمبر 2018، بما يتوافق واحتياجات سوق العمل.
ولفت الجيوشى إلى تنفيذ المشروع اليابانى فى التعليم الفنى الخاص بالمبادرة الرئاسية لإقامة 5 مدارس فى بورسعيد والعبور، والعربى فى قويسنا.
وأشار إلى النجاح فى زيادة حجم التعاون مع الجانب الألمانى فى التعليم والتدريب المهنى، بالتعاون مع وزارة التعاون الدولى إلى نحو 58 مليون يورو.
ومن خلال التعاون مع صندوق دعم وتطوير المشروعات التعليمية لفت الجيوشى إلى تطوير 27 مدرسة فنية على غرار المجمعات التكنولوجية وفقًا للمعايير الأوروبية بواقع مدرسة فى كل محافظة.
وأشار الجيوشى إلى الانتهاء من تجهيزات المدرسة الفنية للطاقة النووية السلمية فى الضبعة، والمقرر البدء فى تشغيلها أكتوبر 2017.
ويدير قطاع التعليم الفنى مشروعات تعاون مع 15 جهة دولية ومحلية لتطوير المدارس وإنشاء وحدات تيسير الانتقال لسوق العمل، إذ تم تأسيس 250 وحدة لتوفير فرص التوظيف والتدريب للطلاب وريادة الأعمال واكتساب المهارات.
وللعام الأول يتم دمج 1600 طالب من ذوى الاحتياجات الخاصة فى مدارس التعليم الفنى، وسيتم دمج المزيد بحسب حالات الاحتياج وقدرتهم على التفاعل مع زملائهم.
وأعلن الجيوشى افتتاح مدرستين للوجستيات فى بورسعيد والإسماعيلية بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية ورجال الصناعة، كما تم استكمال تطوير مدرستين لتكنولوجيا المعلومات فى الشروق والإسماعيلية لإكساب الطلاب مهارات الاقتصاد الرقمى.
قال الجيوشى، إنه تم البدء فى تطوير مدرستين للطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى أسوان والبحر الأحمر وسيتم افتتاحهما أكتوبر 2017، وتستهدف المدرستان تدريب الطلاب على الطاقة النظيفة ومهارات الاقتصاد الأخضر.
وأشار إلى اعتماد مصر كمركز من شبكة مراكز يونسكو يونيفوك المعتمدة من المركز الرئيسى لمنظمة اليونسكو فى بون بألمانيا، والتى اعتبرها خطوة على الصعيد الدولى.
وأشاد نائب الوزير للتعليم الفنى، بال الذى حققه فريق المدرسين بالتعليم الفنى (فريق فنى وافتخر) فى مشروع «بنك التعليم الفنى التفاعلي»، حيث تم تحويل 160 منهجاً دراسياً إلى مناهج الكترونية تفاعلية، فى حين يعكف فريق MEA على تنفيذ مشروع آخر اعتبره لا يقل أهمية وهو التوثيق الإلكتروني.
وأكد الجيوشي، عزم الوزارة إنجاز رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة والتى تعتمد على 3 أهداف استراتيجية خاصة بالتعليم، بحيث تتكفل الدولة بإتاحة التعليم للجميع وفق معايير الجودة العالمية وبعدالة وتكافؤ فرص للجنسين ولذوى الاحتياجات الخاصة، وأن تضمن الدولة فرص التعليم المستمر مدى الحياة للجميع باعتباره هدفاً فى حد ذاته للارتقاء إنسانيًا واجتماعيًا، وأخيرًا ضمان تنافسية البرامج الدراسية المصرية وخريجيها ليس فقط على المستوى المحلى والإقليمى وإنما أيضًا على المستوى الدولى من أجل تيسير انتقال العمالة بين الدول.