تبحث شركة «رويال داتش شل» عن حلول مبتكرة لنقل الغاز من إسرائيل وقبرص إلى مصر، وهى خطوة قد تحول منطقة حوض البحر المتوسط إلى مركز كبير لإنتاج الغاز.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن مصادر لها إن شل فى مفاوضات لشراء الغاز من حقل لوثيان الإسرائيلي، لجمعه مع الناتج من حقل أفروديت القبرصي، الذى تمتلك فيه «شل» حصة بنسبة 35%، وضخمهم إلى محطة الغاز الطبيعى المسال فى مصر.
وأفادت المصادر بأن المفاوضات فى مراحلها الأولية، وأن بعض من غاز حقل أفروديت يمكن أن يباع محليا.
وجمع الناتج من الحقول، التى يتشارك فيها بعض كبار المستثمرين، قد يحسن اقتصاديات تلك المشروعات، ويبحث الشركاء فى حقل لوثيان، بقيادة «نوبل انرجي» و«ديليك دريلينج»، خيارات عديدة للشحن فى الوقت الذى يواجهون فيه تكلفة تطوير بقيمة 3.75 مليار دولار، وسوف يتعين على الشركاء البحث عن أموال إضافية لزيادة قدرة الحقل إذا كانوا سيبرمون اتفاقا مع شل، حسبما قال أحد المصادر.
ورفضت متحدثة باسم شركة «شل» التعليق على الأمر، وكذلك رفض ممثلون عن شركاء لوثيان، وقالت متحدثة باسم «نوبل» إن الشركة لاتزال فى محادثات لتوريد الغاز الطبيعى إلى محطات الغاز المسال فى مصر، التى يغطى الطلب لديها بمفرده الإنتاج من لوثيان وأفروديت والمشروعات الإقليمية الأخرى.
وسوف يتم ضخ الشحنات إلى مصر إلى محطة الغاز المسال فى إدكو والمملوكة لشل، والواقعة على ساحل البحر المتوسط.
وهناك خيار آخر تتم دراسته وهو نقل غاز لوثيان إلى مصر من خلال خط أنابيب يمر عبر الأردن، وأيا ما كان الطريق، سوف تكون الحكومة الإسرائيلية حريصة على توقيع اتفاق كطريقة لتعزيز روابطها الاقتصادية فى منطقة غير مستقرة سياسيا.