انتهى جهاز التنسيق الحضارى من تسجيل المبانى التراثية الموجودة بمنطقة وسط البلد فى القاهرة.
قال محمد أبوسعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إنه تم تخصيص استمارات تسجيل لجميع المبانى التراثية بمنطقة وسط البلد.
واضاف لـ«البورصة»، أن «وسط البلد» مقسمة إلى 3 مناطق، وهى مناطق حماية قصوى وتصنف تحت حرف «أ»، ومناطق حماية متوسطة «ب»، والمناطق الأقل وهى «ج».
ويسمح بإعادة ترميم وتأهيل المبنى بهدف توظيفه أو إعادة استغلاله بشكل لائق فقط.
وقالت الدكتور هايدى شلبى مدير الإدارة العامة للحفاظ على المناطق والمبانى التاريخية بجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إنه عند البدء فى تطوير المبانى التراثية يجب مراعاة فئة تسجيل المبنى وفقاً لحالته «أ» أو «ب» أو «ج».
وأوضحت أنه يجرى اتباع اشتراطات الجهاز القومى المعتمدة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانى، والخاصة بالحفاظ على القاهرة الخديوية كمنطقة تراثية.
وأضافت: «لا يجوز تغيير أى من واجهات المبانى أو ألوان الدهانات دون الرجوع لجهاز التنسيق الحضارى.»
ولفتت شلبى، إلى أن عدد المبانى المسجلة ذات تراث معمارى مميز يتجاوز 700 مبنى فى نطاق القاهرة الخديوية «وسط القاهرة»
وقال علاء الحبشى رئيس قسم العمارة بجامعة المنوفية، إنه تم ترميم آثار كثيرة تابعة لوزارة الأثار، وكان اﻻهتمام بالمناطق التاريخية ومن ضمنها بيت «يكن» وهو غير مسجل بالآثار، إذ يعتبر بيتاً تراثياً وغير مسجل كتاريخ معمارى.
ولفت إلى إعداد مخطط عام للمنطقة ككل بالتعاون مع المجتمع المدنى وجهاز التنسيق الحضارى، وهذا المخطط يحتوى الأماكن التراثية وذات القيمة.
أضاف الحبشى، أنه تمت مخاطبة المؤسسات سواء كانت مصرية فى المقام الأول أو أجنبية فى المقام الثانى للمساعدة فى إحياء البيوت التراثية.
وكشف عن أن هذه المجهودات أسفرت عن بدء تنفيذ 3 مشروعات جديدة بمنطقة سوق السلاح بالدرب الأحمر.
كما جذبت تلك المجهودات، الحكومة متمثلة فى الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والذى يدعم المشروعات لوجيستياً، بالإضافة إلى محافظة القاهرة ذاتها والتى بدأت تهتم بالمنطقة وترميم البيوت المحيطة والساحات والشوارع العامة.
وأى مستثمر يرغب فى الاستثمار داخل القاهرة التاريخية لابد أن يحصل على تحفيز وليست بالضرورة دعم مالى.. لكن يكفى تسهيل الإجراءات على أقل تقدير.