تسعى شركة جهينة لتنفيذ مشروع لإدارة مخلفات المياه وتحويلها لمياه نظيفة، وذلك بهدف ترشيد وتحسين استخدام الموارد.
وقال مارتن لوماس، مدير مصنع الدولية للعصائر والمشروبات، التابع لشركة جهينه، إن الشركة تولى اهتماماً بتنفيذ هذا المشروع الضخم فى ظل التحديات الاقتصادية الحالية التى أثرت على قطاع الأعمال بشكل واضح.
وتابع أن هذا المشروع يأتى بهدف الالتزام بالمعايير البيئية والالتفات للطبيعة والحفاظ على مواردها، وعدم إهدارها، إلى جانب زيادة الوعى بين العاملين حول أهمية ترشيد استهلاك الموارد، والطاقة وتقليل المخلفات الصناعية التى تنتج من جميع العمليات الإنتاجية.
كما نوه بضرورة الاتجاه لترشيد استهلاك الطاقة بجميع أنواعها والاهتمام بإعادة تدوير المخلفات المنزلية على نطاق محدود، مؤكداً أن الاستدامة البيئية والحفاظ على البيئة هو واجب وطنى يقع على عاتق كل مواطن.
ومن جانبه، قال محمد مازن، منسق مشروعات بمركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف التابع لوزارة الصناعة والتجارة Egyptian National» Cleaner Production Center»، إن المركز يعمل عن كثب مع شركة جهينة ضمن مشروع ينفذ مع «اليونيدو» وتتعاون خلاله 4 مصانع تابعة للمجموعة لإدارة المخلفات الصلبة وترشيد الموارد والطاقة.
ويقوم المركز بتقييم الوضع الحالى وعرض فرص التحسن يليها تقديم مجموعة من التوصيات ودراسات الجدوى التى تسهم بدورها فى وصول المصانع إلى الطريق الأمثل لترشيد الموارد والوصول لإنتاج أنظف.
يذكر أن مصنع الدولية لإنتاج العصائر والمشروبات بالسادس من أكتوبر التابع لشركة جهينة استقبل مجموعة من المشاركين بمبادرة شباب الفكر الأخضر YouThinkGreen بمصر إلى جانب ممثلى مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف التابع لوزارة التجارة والصناعة والذى يمثل أحد رعاة المبادرة فى مصر.
وتعد مبادرة شباب الفكر الأخضر YouThinkGreen هى إحدى المبادرات العالمية الرائدة التى بدأت فى مصر عام 2012.
وجاءت زيارة المشاركين بالمبادرة لمصنع جهينة فى إطار فعاليات الموسم الرابع لبرامج التنمية المستدامة وريادة الأعمال للشباب بالتعاون مع كل من مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف التابع لوزارة التجارة والصناعة وجامعة القاهرة وبنك التنمية الأفريقى والبنك الدولى.
ويتناول البرنامج هذا العام مشكلة المخلفات الصناعية والطرق المثلى لإدارة هذه المخلفات من أجل الحفاظ على البيئة.
يذكر أن YouThinkGreen هى منظمة عالمية غير هادفة للربح مقرها ببرلين- ألمانيا ولديها فروع فى مختلف أنحاء العالم.
وتهدف المنظمة إلى الترويج للتعليم من أجل استدامة البيئة والتغلب على التحديات الاجتماعية.
وتتناول المنظمة موضوعات مختلفة منها حماية المناخ والوعى البيئى والمسئولية المجتمعية والمخلفات الصناعية، وهى الفكرة الرئيسية للمبادرة هذا العام.
ويقوم فريق مصر من خلالها بزيارة عدد من المصانع التى استطاعت أن تحرز تقدماً ملحوظاً فى هذا المجال.
ويتعاون فى المبادرة 300 مشارك من 30 دولة حول العالم، وقد بدأت نشاطاتها فى مصر عام 2012 بالمدرسة الأوروبية، ثم انتقلت إلى جامعة القاهرة.